أفيدكم يا أحفادي اسكندر وسليمة ومحمد يونس ومريم واحفاد بني وطني وعقيدتي بما قيل عن "الغضب" فاستفسر اسكندر وكريم وحسان : هل نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أجبت: نعم ثبت ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصني: قال "لا تغضب" رواه البخاري واحمد والترمذي. وقال صلى الله عليه وسلم "ما تعدون الصرعة فيكم؟ قلنا: "الذي لا تصرعه الرجال" قال "ليس بذلك ولكنه الذي يملك نفسه عند الغضب" رواه البخاري ومسلم واحمد وغيرهم. فتساءلت سليمة واسماء وأماني عن ذكر هذا في القرآن ؟ أجبت لقد أثبت الله عز وجل لعباده المتقين الغيظ ومدحهم على كظمه فقال سبحانه: "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس" (آل عمران آية 134) وتساءل محمد يونس ويوسف واحمد ومحمد عزيز والياس عن موقف الطب؟ فأجبت: أثبت الطب الحديث خطورة الغضب على صحة الانسان وان له تأثيرا مباشرا وفعالا حيث يؤدي ذلك الى ارتفاع في ضغط الدم وما يؤدي اليه من مضاعفات خطيرة مثل الذبحة الصدرية، وهبوط القلب، وكذلك يورث الغضب المستمر وحدة الطبع مرض البول السكري نتيجة لزيادة نشاط الغدة فوق الكلوية وما تفرزه من زيادة في كمية هرمون الادرينالين وتؤدي الحالة النفسية ايضا الى اضعاف جهاز المناعة بالجسم فيصبح الانسان عرضة للاصابة بكافة الامراض المختلفة وليس الغضب وحده هو السبب في هذه الامراض والتأثيرات بل يدخل ايضا في ذلك كثرة الهموم والاحزان، ولذا فجاء الشرع بعلاج الهم والحزن في اكثر من حديث نبوي. فتساءلت مريم وسارة وايناس اذكر لنا بعض الاحاديث النبوية؟ فأجبت: قال النبي صلى الله عليه وسلم "ما اصاب عبدا همّ وحزن فقال: اللهم اني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ماض فيّ حكمك عدل في قضائك أسألك بكل اسم هو لك سميت بها نفسك او أنزلته في كتابك أو علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب غمي الا أذهب الله حزنه وهمه وابدله مكانه فرحا". رواه احمد والحاكم. ومن الاحاديث ما رواه عبد الله بن عباس ان نبي الله صلى الله عليه وسلم . كان يقول عند الكرب "لا إله الا الله العظيم الحليم, لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم" رواه مسلم والبخاري واحمد اذن يا احفادي "ليس الشديد بالصرعة انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب" روي عن أبي هريرة وغيره والله الهادي لما فيه الخير والسلامة الصحية.