بالفيديو: أمين علولو للتونسيين في الخارج: ''عودتكم قوة اقتصادية...وبلادكم في انتظاركم''    ما عادش تسكت؟ عطّلتك الإدارة التونسية ...هذا شنوا لازمك تعمل و تبلغ صوتك !    المجمع الكيميائي التونسي، أول مؤسسة عمومية تُسوي وضعية عمال المناولة    برنامج عاجل لتوفير القهوة في كل الولايات التونسية    فلسطين تحذر من السيطرة الإسرائيلية على الحرم الإبراهيمي    الليغا: أتليتيكو مدريد يتوصل لاتفاق لضم متوسط ميدان بوتافوغو البرازيلي    قانون جديد لمناهضة العنف في الملاعب: عقوبات بالسجن وغرامات ثقيلة    جمهور الترجي حضّر روحك.. الإشتراكات راجعة في الموعد هذا    عاجل : شاب تونسي يُفقد في ظروف غامضة بفرنسا...و العائلة توجه نداء    دوري نجوم قطر: نادي الغرافة يحسم مصير "فرجاني ساسي"    هبوب رياح قوية والبحر شديد الاضطراب.. والرصد الجوي يُحذّر    محرز الغنوشي: ''رياح قوية اليوم ولا ننصح بالسباحة''    الرصد الجوي يحذّر: رياح قوية في الشمال والشرق    عاجل: وزارة الدفاع تنتدب تلامذة ضباط صف بجيش الطيران...اكتشف الشروط والمواعيد    عاجل/ ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ فجر الثلاثاء إلى 70 شهيدا..    اعتماد البطاقة المهنية للمدربين من قبل الجامعة التونسية لكرة القدم    عاجل/ من أجل الفساد وتدليس شهائد علمية: 10 سنوات سجنا في حق هذا المسؤول..    القصرين : حجز 120 طناً من البطاطا بسبب الإخلال بتراتيب الدعم    تجارة بينية: تونس تسعى لتعزيز حضورها في السوق الجزائرية    من بينها تونس: تعرف على تصنيف معدّل دخل الفرد في الدول العربية وأعلى الأجور..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    صفاقس : عروض الفروسية والمداوري، وأخرى فنية تؤثث الدورة 60 لمهرجان عقارب للفروسية من 24 إلى 27 جويلية.    وزير الفلاحة يؤكد ان الوزارة تشتغل على أساس معطيات دقيقة وينفي وجود أية شبهات    تونس وجنوب إفريقيا تعززان تعاونهما في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار    إيران تحتجز ناقلة نفط أجنبية بسبب تهريب مليوني لتر من الوقود    مواطنون يعمدون الى بناء أجزاء من منازلهم داخل مشروع السكة الرابطة بين سوسة والمهدية    ترامب يحذر زيلينسكي من شن هجمات على موسكو    حجز 120 طنا من البطاطا بهذه الجهة بسبب الاخلال بالتراتيب..    قريبا على خشبة المسرح .. عاطف بن حسين «الديكتاتور»    في الندوة الصحفية لمهرجان سوسة الدولي .. مراد باشا «يكسر الحصار» عن المزوّد    مواقع ومعالم: هضبة بيرصا بقرطاج: موقع للحضارة والأسطورة الخالدة    تاريخ الخيانات السياسية (16) .. تآمر ابن سُريج مع خاقان    الوقاية خير من العلاج .. احذروا... أمراض الصيف    سليانة: إنطلاق فعاليات مهرجان مصيف الكتاب في دورته 32    تاجروين: وفاة شاب غرقا في وادي سراط    تظاهرة "كتاب على أبواب المدينة" من 16 إلى 25 جويلية 2025    القيصر يطمئن جمهوره: لا تصدقوا الشائعات، أنا بخير    وزير الشتات الإسرائيلي يدعو إلى القضاء على الرئيس السوري أحمد الشرع    البريد التونسي يُطلق محفظة e-Dinar الرقمية مجانًا لكل المواطنين    عُقل من مسؤولين سابقين: النادي الافريقي يرُد في بلاغ رسمي.. #خبر_عاجل    الليلة: أمطار رعدية ورياح قوية بهذه المناطق..    تونس تختتم الدورة الأولى من برنامج "طب القلب لأفريقيا"    عاجل/ نسبة امتلاء السدود الى حدود الأمس    المهاجم فراس شواط ينضم الى النادي الافريقي    مبيعات تونس من زيت الزيتون تزيد كمّا وتتراجع قيمة    رعاية الأحفاد تحمي كبار السن من الخرف: السرّ اللي ما تعرفوش    كيفاش تنجم تنقص من العرق الزايد في الصيف؟ نصائح سهلة وفعّالة    "سيد الحياة والموت".. محاكمة طبيب ألماني قتل مرضاه بشكل مروع تحت ستار الرعاية الطبية    السردين: الحوت الصغير اللي فيه فايدة كبيرة...شنوة منفعتو وقدّاش يلزمك تاكل منّو في الجمعة    وزارة الشؤون الاجتماعية: إلغاء إضراب أعوان الشركة التونسية للكهرباء والغاز    إلغاء إضراب أعوان ''الستاغ''    ترامب يهدد روسيا بعقوبات في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق حول أوكرانيا خلال 50 يوما    برنامج الدّورة 66 لمهرجان سوسة الدّولي    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    تاريخ الخيانات السياسية (15)نهاية ملوك إفريقية    لحظة مذهلة في مكة: تعامد الشمس على الكعبة وتحديد دقيق للقبلة    تاريخ الخيانات السياسية (14): القصر لساكنه..    التوانسة الليلة على موعد مع ''قمر الغزال'': ماتفوّتش الفرصة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عرض فني لبناني متمرد ومتحرر من القيود
مشروع ليلى بمهرجان الحمامات الدولي
نشر في الصباح يوم 25 - 07 - 2013

"مشروع ليلى" مجموعة موسيقية لبنانية اختارت نهجا فنيا بديلا.. يغلب على موسيقاها فن الروك وتمزج في إيقاعاتها عالم الشرق بحديث الموسيقى الالكترونية..
بين نغمات كمان العازف "هايغ بابازيان" الحزينة أحيانا والصاخبة أحيانا أخرى وقيتارة كل من "أندري شديد" و"فراس أبو فخر" و"بايس" إبراهيم بدر يعلو صوت مطرب المجموعة "حامد سنّو" متناغما مع ايقاعات "باتري" كارل جرجس..
هم مجموعة من الشباب جمعتهم الموسيقى وولد بعد لقائهم "مشروع ليلى" بين جدران الجامعة الأمريكية ببيروت ليصبح مع مرور السنوات تجربة فنية تستحق المتابعة والتحليل محليا وعربيا.
ليلة أول أمس الثلاثاء 23 جويلية الحالي، أطلت مجموعة "مشروع ليلى" على جمهور الدورة التاسعة والأربعين لمهرجان الحمامات الدولي بعد أن كانت قبل ليلة في مهرجان بنزرت الدولي.. ومع الأعداد الغفيرة الحاضرة بمسرح الهواء الطلق بالحمامات، انطلقت سهرة شبابية حماسية كان فيها للرقص النصيب الأكبر.. بعض الجماهير لم تستوعب كلمات أغاني "مشروع ليلى" على غرار "للوطن" أو "عبدو" أو "إني منيبح" لكن الحرفية العالية لأداء هذه الفرقة على المستوى الموسيقي أبهر الحاضرين اليافعين والذين وجدوا الكثير من أحلامهم وتطلعاتهم في روح التمرد والتحرر، التي كانت السمة الأوضح على وجوه وحركات وأداء "مشروع ليلى". أغاني المجموعة اللبنانية المدرجة في خانة الموسيقى العربية البديلة تعرف الكثير من الانتقاد من بعض التقليديين ومحبي كلاسيكيات الفنون فيما تجد تشجيعا كبيرا من فئة أخرى يغلب عليها الشباب المحب لموسيقى الروك وبين هذا وذاك تحقق "مشروع ليلى" إقبالا جماهيريا كبيرا في حفلاتها المحلية والدولية.. مع الكثير من الجدل والإثارة.
وليس غريبا أن يرتبط الجانب الأخلاقي بموسيقى الروك منذ نشأتها في أربعينيات القرن الماضي ويعتبرها منتقدي هذا الفن سلاحهم للتعبير عن رفضهم لمضامين الروك ولعّل مجموعة "مشروع ليلى" وقعت في هذا المأزق مع أغنيتها "شم الياسمين"، حين عبّرت عن تجربة عاطفية شخصية ومع ذلك لم تقف تجارب "مشروع ليلى" عند هذه المسألة، حيث قدمت عديد الأغاني الملتزمة بقضايا الوطن والثورات العربية والحياة الاجتماعية والعاطفية وغيرها من التجارب القريبة من الحياة اليومية لأبطالها ولمجتمعات يطغى فيها الكثير من التناقض بين سلوكها ورغباتها ومبادئها.. فالمتابع لأعمال "مشروع ليلى"، التي يكتب كلمات أغانيها المطرب حامد سنّو- ويظهر من خلال مظهره الخارجي وأدائه الحماسي على الركح مدى تأثره بالفنان العالمي الراحل "فريدي ميركوري"- يكتشف صورة الشباب الباحث عن الحرية من كل القيود الأخلاقية والاجتماعية غير أنه في أحيان كثيرة يصطدم بقسوة واقعه وعلو سقف أحلامه وتطلعاته حتى أنه يبدو منهزما ومكتئبا في غنائه ومن بين عباراته المغناة باللهجة اللبنانية يردد حامد سنّو في أغنية إني منيح:" قوم نحرق هالمدينة ونعمر وحدة أشرف.. كان بدي غير العالم مش عارف كيف العالم غيرني.." فيما يقول في أغنية "للوطن":" بس تتجرأ بالسؤال عن تدهور الأحوال يسكتوك بشعارات عن كل المؤامرات..". عرض ليلة أول أمس بمهرجان الحمامات الدولي كان ناجحا على المستويين الجماهيري والفني فيما مازالت مسألة التنظيم في حاجة لكثير من المجهودات حتى يتسنى للجمهور التمتع بسهرته ويتمكن- في الآن نفسه- الإعلاميين من أداء مهامهم.
تجدر الإشارة إلى أن "الصباح" التقت مجموعة "مشروع ليلى" إثر العرض وفي سؤالنا حول القيم التحررية، التي تدعو لها هذه الفرقة الموسيقية في مضامين أعمالها وهل أن "مشروع ليلى" أكبر من مجرد تجربة فنية، أكد لنا مغني المجموعة حامد سنّو أن الموسيقى هي هدفهم الأول والتجربة، التي جمعتهم مشيرا إلى أن ما يهمهم أكثر من تغير قيم أو التأثير على جماهيرهم هو الحفاظ على مصداقيتهم في انتاج أعمالهم والعلاقة الصادقة التي تربطهم بجمهورهم.
أمّا عن مسألة النقد، الذي يطال أعمالهم في لبنان أو خارجها فأوضح عازف القيتار فراس أبو فخر أن النقد الفني في العالم العربي أغلبه انطباعي ولا يقوم على أسس موضوعية وقليلون من يملكون القدرة ومهارة النقد البنّاء."
وعن ألبومهم القادم بعد "مشروع ليلى"(2009) و"الحل الرومانسي"(2011) بين المسوؤل عن الفرقة الموسيقية اللبنانية أن الألبوم جاهز تقريبا وما يعرقل صدور أعمالهم هو قلة الدعم المالي وغياب المنتجين الذين يشاركونهم الرؤية الفنية وكان حامد سنّو قد غنى خلال سهرة مهرجان الحمامات الدولي أغنية "بحر" من ألبومهم الثالث الذي سيصدر قريبا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.