تنظم المندوبية الجهوية للثقافة بتونس ملتقى قرطاج الدّولي للموسيقى البديلة «موسيقى السلام» في الفترة الفاصلة بين 14 و20 جوان الحالي بالمتحف الأثري بقرطاج وتشارك فيه ياسمين حمدان ومجموعة «مشروع ليلى» وثامر أبو غزالة ومجموعة نشاز وبديعة بوحريزي ومريم صالح وخيام اللامي وكاميليا جبران وفرقتا لا باس الجزائرية و«برباتروس» التونسية. ويهدف مهرجان الموسيقى البديلة «موسيقى السلام» حسب ما صرح به السيد محمد الهادي الجويني ل»الصباح» إلى التعريف بالثقافة البديلة المختلفة عن الموسيقى الشعبية والفولكلورية والتقليدية لدى وسائل الإعلام قصد إيصالها إلى الجميع بدون استثناء وتشجيع الحوار وتقاسم الأفكار ولتقديم صورة أكثر حيوية وحداثة وإبداعا لتونس خارج الحدود الوطنية. وقد دعا الجويني بالمناسبة الفاعلين في الميادين الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية إلى إيلاء الموسيقى البديلة الأهمية التي تستحقها بالمشاركة في هذه المبادرة والدفاع عن القيم التي يبحث الفن والإبداع عن الترويج لها. موسيقى «البوب» بكلمات عربية سهرة افتتاح المهرجان ستكون يوم 14 جوان الحالي بعرضي كل من ياسمين حمدان ومارك كولين من لبنان وياسمين هي مغنية لبنانية تحاول إدخال اللغة العربية إلى ساحة غناء البوب الغربي من خلال كلمات أغانيها العربية التي تقدمها في إطار موسيقي غربي حديث وتكتب ياسمين بلهجات عديدة، تتيح لها تنويع الصوتيات وحرية أوسع في توليف الكلام واللحن . أما بديعة بوحريزي من تونس فهي كاتبةُ وملحّنةُ ومنشِدةُ أغانٍ ملتزمة كانت ممنوعة من الظهور في تونس خلال حكم بن علي وقد تعرف عليها الجمهور التونسي العريض بعد الثورة بفضل نجاحها في إبداع مزيج صوتيّ مُسْتوحى من موسيقات الجاز والسّول والرّيغي وتمكنها من خلق عالم موسيقي فريد خاص بها مرتكزًا على تراث فنّانات مُتميّزات مِثْل بيورك و أومو صانْغاري أمّ كلثوم وكاميليا جبران وصليحة. ويغني زيد حمدان من لبنان ومريم صالح من مصر يوم الجمعة 15 جوان .ومريم فنانة مستقلة أسست وشاركت في العديد من الفرق الموسيقية وكانت من أهم من غنوا أغاني الشيخ إمام حتى أسست فرقة بركة بمزيجها المميز بين صوتها الشرقي وموسيقى الروك. تربت مريم فنياً على يد والدها المخرج والمؤلف المسرحي صالح سعد والشيخ إمام مغني المقاومة المصرية، فبدأت الغناء والتمثيل منذ سن السابعة وعملت في العديد من المسرحيات والأفلام . استفزاز الشكل الموسيقي الكلاسيكيّ ويوم السبت يغني في متحف قرطاج الأثري حيث تقام كل العروض على الساعة الثامنة ليلا كل من ثامر أبو غزالة وهو ملحن وعازف عود وبزق ومغن فلسطيني يكتب كلمات أغانيه وحده ويتناول فيها مواضيع الحب، والتحدي ، وانعدام الأمن ، والضجر ، والتشويق ، والإحباط ويتعمد فيها استفزاز الشكل الموسيقي الكلاسيكي ّومجموعة نشاز من تونس وهي فرقة موسيقيٌة تونسيٌة تأسٌست في أواخر التسعينات وتهتمٌ أساسا بتحديث الأغنية التونسيٌة لحنا وكلمات. اكتشفتها الجماهير في أواخر سنة 2006 عبر أغنية تونزينو من الشريط الوثائقي التونسي VHS كحلوشة لنجيب بلقاضي. ويخصص يوم الأحد لتقديم حلقة نقاش عن الموسيقى البديلة وتستأنف العروض يوم الاثنين ليلتقى رواد المتحف بفرقتي لا باس الجزائرية التي يقودها الجزائري نجيم بويزول وتسعى إلى رسم معالم هويتها الفنية من خلال المزج بين القناوي وأنماط موسيقية غربية، خصوصا الروك والفلامنكو، مع الجمع بين القمبري، الدربوكة والمندول، والغوص في تصوير تشاؤمية الحياة الجزائرية، من خلال انتقاء كلمات ترفض تقبّل وضعيتها المعيشية الحالية. الاختتام فلسطيني عراقي أما مجموعة «مشروع ليلى» اللبنانية فستقدم عرضها يوم الثلاثاء وتختتم كاميليا جبران من فلسطين وخيام اللامي من العراق المهرجان يوم الأربعاء 20 جوان. ويذكر ان فرقة «مشروع ليلى» مكونة من 7 طلبة وأنها أصدرت أول البوم لها سنة 2009 وقد احتوى على 9 أغان أما التسمية فسببها هو انه كان من المفروض أن يكون مشروع ليلة واحدة ولكن بعد استمراره سمي «مشروع ليلى» تلك الفتاة التي يتكلمون عنها في كلّ الأغاني. وتتحدث أغاني «مشروع ليلى» عن واقع الشباب السياسي والاجتماعي، بكلمات غير تقليدية ومتمردة . بالنسبة إلى خيام اللامي فهو عراقي يعزف على العود و يمزج اللحن والإيقاع لخلق أشكال وبناءات تقليدية تتلمذ على يدي الفنان العراقي إحسان الإمام المقيم في لندن. نشر أول البوم عود منفرد له بعنوان «رنين أقل» .أما الفنانة كاميليا جبران فهي فلسطينية من الجليل عملت صلب فرقة صابرين الفلسطينية والمؤدي الصوتي الأول للفرقة وعازفة العود والقانون وبعض الأدوات الموسيقى الشرقية الأخرى. ومثلت منذ عام 1982 إلى 2002 كاميليا وفرقتها صابرين صوت المقاومة والصراع من أجل الحرية. في نهاية التسعينات اتجهت كاميليا جبران إلى أساليب موسيقية