لؤم..جبن.. خسة ثلاثة نعوت قد لا تكفي لنصلها بمن نفذ عملية اغتيال جبانة، هزت الوجدان التونسي. مرة اخرى تمتد يد الغدر الى ذات بشرية تزهق روحها. بعد الشهيد شكري بالعيد يأتي الدور على محمد البراهمي الذي نفذ اليه المجرمون واطاحوا بجسده الطاهر المهيب امام منزله امام أعين عائلته في وضح النهار تصل يد الارهاب الى صرح سياسي فيهوي مضمخا بدمائه التربة ، تربة الوطن. هذا الحدث الجلل اثر في كل تونسي وادخل البلاد في دوامة من التجاذبات لم يكن المبدع بمنأى عنها ومن بين الاصوات المثقفة التي ادلت بدلوها في تبعات هذه الواقعة منال عبد القوي التي كان لنا معها هذا الحديث: كيف تنظرين الى ما نعيشه هذه الأيام؟ -الوضعية مريرة جدا، الشربة والبريك بطعم الدم، لم نستوعب الى حد الآن حادثة اغتيال شكري بالعيد وفجأة وحين كنا نستعد للاحتفال بعيد الجمهورية نغص علينا حبورنا ، حسرة كبيرة في القلب انني اشعر بالوجيعة في كل أوصالي من المسؤول عن هذه الحالة؟ -هناك غياب اتفاق بين الحكومة والشعب، السلطة السياسية في برجها العاجي بعيدة عن الناس هناك قطيعة كبيرة بين الطرفين، نحن امام افقين مختلفين، الحكومة يجب ان تستمع الى كلام الناس وتتقبل ردود افعالهم وتتفهمها. الحكومة عليها أن تهبط الى الشعب –الشعب يجب ان يقول كلمته هل تتوجسين خيفة من هذا الواقع؟ -اظن ان هناك مشاكل كبيرة احس بوجود امور خطيرة انا انطلق في كل ذلك من معايشتي للواقع وارتباطي به في مستويات ثلاثة: انا اولا مواطنة، ثم فنانة، ومثقفة كيف ترين الخروج من هذه الازمة؟ -اليوم اصبح من الحتمي حل المجلس التأسيسي والحكومة والاسراع باجراء الانتخابات، الحكومة اليوم فقدت كل علاماتها لذلك فهي تحاول ان تسيطر على الوضع باستعمال العنف الناس اليوم ينزلون الى الشوارع كيف تقييمين هذه الحركة؟ -هو امر عادي، رد فعل طبيعي، الناس اليوم يبحثون عن مخرج لواقع سلبي وهذا من حقهم هل ستنعكس هذه الاوضاع على المجال الثقافي؟ - بكل تأكيد وزارة الثقافة الغت العروض اذن اول انعكاس هو الشلل الثقافي. الثقافة اليوم اكبر متضرر ماذا تقولين للمثقفين؟ - الآن المرحلة مرحلتكم فيجب ان تبرهنوا عن وعيكم وقدرتكم على الالتحام بالجماهير وان تكونوا ضميرها وروحها. على المثقف ان يتحمل مسؤوليته، لا معنى للحياد اليوم يجب أن نقف لتونس للبلاد كما قال بالعيد