هل سينفّذ الاتحاد المنستيري تهديده بعدم إجراء مباراة النادي الصفاقسي    عاجل/ ارتفاع عدد المفقودين في 'حرقة' الى 34 شخصا والحرس يوجّه هذا النداء للأهالي    تنقيح قرار ضبط قواعد تمويل الحملة الانتخابية محور جلسة عمل بين هيئة الانتخابات ومحكمة المحاسبات    بنزرت: حريق بمستودع الحجز البلدي والسلطات تحقّق    مجلس الهايكا يطالب بإطلاق سراح الصحفيين وإلغاء المرسوم عدد 54    عاجل/ هذا ما تقرّر في حق بشير العكرمي والحبيب اللوز من اجل جرائم إرهابية    تسهيل منح التأشيرات الإلكترونية لفائدة الأجانب محور مجلس وزاري مُضيّق    رولان غاروس : أنس جابر تواجه لاعبة أمريكية في الدور الأول    جلسة عمل بين وزير الدّاخليّة والمستشار الفيدرالي السويسري المكلف بالعدل والشرطة    زغوان: استعداد جهوي تامّ لتأمين سير امتحانات الباكالوريا في كافة مراحلها    بطولة الرابطة المحترفة الاولى (مرحلة التتويج): حكام مباريات الجولة الثامنة    بدعم من المجلس البنكي والمالي.. البنوك تمول الاقتصاد ب 106 مليارات دينار    قبلي: متابعة سير الموسم الفلاحي وتقدّم عملية حماية صابة التمور من الآفات والتقلّبات المناخية    محمد رمضان يحيي حفل نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والترجي    عاجل/ استئناف الحكم الصادر في حق مراد الزغيدي    صفاقس تفكيك عصابة لترويج المخدرات وغسيل الأموال...حجز 50صفيحة من مخدر القنب الهندي    تونس نحو إدراج تلقيح جديد للفتيات من سن 12    غرفة التجارة و الصناعة : '' ندعو إلى إنشاء خط مباشر بين بولونيا وتونس ''    تسجيل 120 مخالفة اقتصادية في هذه الولاية    بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الهمم: رؤي الجبابلي يحرز ميدالية برونزية جديدة لتونس    إستعدادا لمواجهة الترجي الرياضي: مدرب الأهلي المصري يستبعد عدد من اللاعبين    الرابطة الأولى: تعيينات حكام منافسات الجولة الثالثة إيابا لمرحلة التتويج    هام: بشرى سارة للعاطلين عن العمل بهذه الولايات..فرص شغل في هذا القطاع..    صفاقس: الاحتفاظ بعنصر تكفيري مفتش عنه..    الكيان الصهيوني يوبخ سفراء إيرلندا والنرويج وإسبانيا    الخطوط التونسية: السماح لكل حاج بحقيبتين لا يفوق وزن الواحدة 23 كغ، و5 لترات من ماء زمزم    الجزائر: شاب يطعن شقيقته بسكين خلال بث مباشر على "إنستغرام"    منزل جميل: العثور على طفل ال 16 سنة مشنوقا    عاجل : زلزال قوي يضرب بابوا غينيا الجديدة    تونس توقّع اتفاقية تمويل مع صندوق الإنماء الاقتصادي والاجتماعي لفائدة الفلاحة المندمجة بالكاف    اقتراب امتحانات الباكالوريا...ماهي الوجبات التي ينصح بالابتعاد عنها ؟    نقابة الصيادلة : إزدهار سوق المكملات الغذائية مع إقتراب الإمتحانات.. التفاصيل    عاجل/ السعودية تعلن عن قرار جديد يهم الحج..    مكلف بالإنتقال الطاقي : إنتاج 2200 ميغاوات من الكهرباء سيوفر 4500 موطن شغل    ايران: بدء مراسم تشييع عبد اللهيان في مقر وزارة الخارجية    علي الخامنئي لقيس سعيد : ''يجب أن يتحول التعاطف الحالي بين إيران وتونس إلى تعاون ميداني''    الإبادة وهجوم رفح.. العدل الدولية تحدد موعد الحكم ضد الكيان الصهيوني    هلاك شاب في حادث مرور مروع..    أتلانتا بطلا للدوري الأوروبي بعدما ألحق بليفركوزن أول هزيمة في الموسم    «مرايا الأنفاق» لبنت البحر .. أسئلة المرأة والحرّية والحبّ والجمال    جائزة غسّان كنفاني للرواية العربية بفلسطين ..«برلتراس» لنصر سامي في القائمة الطويلة    «حلمة ونجوم» تمدّ جسور التواصل بين تونس واليابان    ‬قصص قصيرة جدا    الإسباني بيب غوارديولا يحصد جائزة أفضل مدرب في الدوري الإنجليزي    قفصة: نقطة بيع من المنتج إلى المستهلك لبيع الأضاحي    رئيس الجمعية المكافحة الفساد يكشف عن انتدابات مشبوهة تتجاوز ال200 الف    اليوم: درجات الحرارة تصل إلى 42 درجة مع ظهور الشهيلي    4 ألوان "تجذب" البعوض.. لا ترتديها في الصيف    مهرجان كان : الجناح التونسي يحتضن مجموعة من الأنشطة الترويجية للسينما التونسية ولمواقع التصوير ببلادنا    قفصة: تقديرات أولية بإنتاج 153 ألف قنطار من القمح الصلب هذا الموسم    بشخصية نرجسية ومشهد اغتصاب مروع.. فيلم عن سيرة ترامب يثير غضبا    وزارة الصحة: جلسة عمل حول تركيز مختبر للجينوم البشري لتعزيز جهود الوقاية والعلاج من الأمراض الوراثية والسرطانية    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاربعاء 22 ماي 2024    مسرحية "السيدة المنوبية" تفتتح الدورة الرابعة لأسبوع المسرح البلدي بتونس    هل فينا من يجزم بكيف سيكون الغد ...؟؟... عبد الكريم قطاطة    لتعديل الأخطاء الشائعة في اللغة العربية على لسان العامة    منبر الجمعة .. المفسدون في الانترنات؟    عاجل: سليم الرياحي على موعد مع التونسيين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخلايا الإرهابية النائمة تستيقظ.. وتهدد بسلسلة اغتيالات وتفجير 20 هدفا!
في ظل خلاف بين قياديين بارزين لتيار ديني متشدد
نشر في الصباح يوم 04 - 08 - 2013

◄ خبير أمني يطالب بتفعيل قانون الإرهاب.. وخبير عسكري يصف الإرهابيين بالهواة
بدأت الخلايا الإرهابية النائمة تظهر للعلن وتكشف عن وجهها القبيح يوما بعد آخر إثر انطلاقها في صنع العبوات الناسفة التقليدية والإعداد والتخطيط لعمليات تفجيرية
بل وارتكاب بعضها، وتوجيه رسائل تهديد بتفجير عشرين هدفا، وما انفجار عبوتين ناسفتين في وجه متشددين دينيين في يومين فقط وتفجير سيارة أمنية ومحاولة استهداف أخرى، والجسم المشبوه الذي عثر عليه في جهة المنار المرفوق برسالة تهديد إلا دليل عن استفاقة هذه الخلايا، وهو ما يعتبر تحولا نوعيا في نشاط الجماعات الإرهابية ببلادنا، ونقل العمليات الإرهابية من الجبال إلى عمق المدن..
فلماذا استفاقت هذه الخلايا في هذا الظرف بالذات؟ كيف تعمل؟ من يقودها ويوجهها؟ من أين تمول مخططاتها؟ ماهي أهدافها؟ هل هي ضرب الأمن والجيش أم استهداف المدنيين؟ أم ضرب نظام الحكم القائم في البلاد أم مجرد عمليات للتشويش على الوحدات الامنية والعسكرية المرابطة في الشعانبي وبالتالي فك الضغط المسلط على الإرهابيين المتحصنين هناك؟
فيصل الشريف الخبير العسكري أكد ل"الصباح" أن هذه الخلايا موجودة في تونس منذ مدة وكل القرائن المادية لوجودها كانت متوفرة وتم تنبيه السلط في الحين لأمرها، ولكن دون جدوى، مضيفا أن اكتشاف مخزني الأسلحة بكل من مدنين والمنيهلة دليل مادي قوي على وجود هذه الخلايا، منذ أشهر عديدة، وانغماسها في تهريب الأسلحة وتكديسها وتجميعها لاستعمالها في الوقت المناسب.
ظهور متزامن
وأشار الشريف إلى أن ظهور هذه الخلايا في هذا الوقت بالذات تزامن مع العملية الإرهابية في جبل الشعانبي التي استشهد فيها ثمانية ضباط وجنود تونسيين وانطلاق الحملة الأمنية والعسكرية الكبرى في الشعانبي لتعقب الجناة، مؤكدا أن هذه الخلايا مهمتها الأساسية الآن الدعم اللوجستي لإرهابيي الشعانبي من خلال القيام بتفجير عبوات ناسفة أو مواد متفجرة في أماكن مختلفة من الجمهورية لإرباك عمل قوات الأمن الداخلي والجيش، وتشتيت تدخلهم ومحاولة مد المساعدة لإخوانهم المحاصرين ودعمهم في مواجهة الجيش والأمن ومحاولة فك الطوق المضروب عليهم.
الخلايا النائمة منتشرة في كل مكان
بالتوازي مع هذه المعطيات قلل الخبير العسكري فيصل الشريف من قيمة هذه الخلايا النائمة، وأكد أن جل عناصرها ليست محترفة في صنع المواد الناسفة والدليل انفجارها أثناء صنعها أو انفجارها بطريقة خاطئة أثناء تنفيذ العملية المخطط لها مثلما حدث في جهة المحمدية، مضيفا أن هذه الخلايا تتحرك في شكل مجموعات صغيرة يتراوح عدد عناصر كل واحدة بين 2 و6 في أقصى الحالات وأحيانا تكون الخلية متكونة من شخص واحد يؤمن بانه بتفجير عبوة ناسفة فهو بصدد مد الدعم اللوجستي لأبناء عقيدته في حربهم على"الكفار"، مؤكدا أن جل هذه الخلايا تنشط اليوم بلا قيادة، ولكن عقيدتها واحدة وهي التكفير ومساندة بعضها البعض، ولكن في الوقت نفسه يحذر من تحول نوعي آخر في عمل هذه الخلايا من خلال ارتكاب عمليات خطف أو استهداف المدنيين أو الأمنيين في عمليات تفجيرية بواسطة أحزمة ناسفة. وأشار الشريف إلى أن هذه الخلايا النائمة التي بدأت تظهر لها قاعدة لوجستية وتمويل أجنبي كبير، وهو ما يتطلب وفق قوله استنفارا أمنيا وعسكريا بكامل تراب الجمهورية وتفعيل العمل الاستخباراتي ومنظومة الاستعلامات لتعقب هذه العناصر.
"أفغانستان" تعيد الروح للخلايا النائمة
في نفس السياق قال خبير أمني رفض الكشف عن هويته ل"الصباح" إن الخلايا النائمة ظلت دائما موجودة، وتحديدا منذ نهاية حرب أفغانستان بعد اتفاق قيادات تنظيم القاعدة على عودة الأفغان العرب إلى بلدانهم، وأكد أن ثورات الربيع العربي وإطلاق سراح قيادات جهادية ومحاولة "أسلمة" المجتمع وعودة المنظرين والمفتين إلى تونس أعاد الروح لهذه الخلايا التي تكون في الغالب غير مرتبطة بالقيادة وهي على شكل مجموعتين واحدة منتمية لتيارات دينية متشددة وثانية يتم التعامل معها بواسطة الأنترنات من قبل قيادات درجة ثالثة ورابعة قصد استمالتها واستدراجها للقيام بالعمليات الإرهابية (التكوين العسكري.. طريقة صنع المتفجرات والعبوات الناسفة.. طريقة القتل.. التخفي.. التمويل.. عدم استعمال الهاتف المحمول.. إلخ..).
قيادتان لتنظيم واحد
وبالنسبة لتونس فقد أكد الخبير الأمني أن التنظيم الديني المتشدد له قيادتان مختلفتان في كيفية العمل الميداني فالأول يدعو إلى الدعوة والتعبئة والثاني يدعو إلى استهداف المؤسسة الأمنية والمنشآت الحيوية للبلاد قصد إحداث الفوضى للانقضاض على السلطة.
وأكد أنه على إثر اغتيال الشهيد محمد البراهمي اغتنم المتشددون دينيا الفوضى وهشاشة الوضع الأمني بسبب تشتت جهود المؤسسة الأمنية بين الاعتصامات والمسيرات لضرب المؤسسة الأمنية والعسكرية لتحقيق الفراغ الأمني، مضيفا أن الإرهابيين ووفق معلومات استخباراتية يبحثون عن سبل تطبيق السيناريو الجزائري في تونس لرفضهم السياسة المتبعة من قبل الحكومة وخاصة التقارب بين تونس وأمريكا وبريطانيا واستقبال الرئيس الفرنسي الذي حارب التيارات الدينية في مالي والتعاون بين تونس وشق ليبي لضرب تيار ديني متشدد ليبي إضافة إلى تضييق الخناق على المد السلفي من خلال الاعتقالات ومنع الخيمات الدعوية.
مبادرات فردية
وعن التحول النوعي في العمليات الإرهابية أكد الخبير الأمني أن ما حصل إلى حد الآن مجرد مبادرات فردية بمباركة القيادات الوسطى لهذه التيارات الدينية المتشددة أو منفذة من قبل مجموعات مستقلة وغير مرتبطة بالقيادة تضم عادة ما بين أربعة وخمسة أفراد وفي قليل من الأحيان تضم أكثر من عشرة على غرار المجموعة المتهمة باغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
الحل في تفعيل قانون الإرهاب
محدثنا أكد أن رفض تفعيل قانون الإرهاب وعدم استعماله من قبل الأجهزة الأمنية وحتى القضائية المتهم الرئيسي في كل ما آلت إليه الأمور، مشيرا إلى أن جانبا كبيرا من أعضاء المجلس التأسيسي وخاصة المنتمين لحركة النهضة وحركة وفاء والمؤتمر من أجل الجمهورية يرفضون تفعيل قانون الإرهاب لمجابهة هذه المجموعات الإرهابية، وأضاف أن المصلحة العامة اليوم والأمن القومي لتونس يستدعيان تفعيل قانون الإرهاب وبالتالي إرادة سياسية واضحة لمكافحة الإرهاب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.