اعلنت امس ارملة الشهيد شكري بلعيد عن ميلاد مؤسسة شكري بلعيد ضد العنف وهي جمعية تهدف للتصدي لكل انواع العنف المادي والمعنوي وخاصة السياسي. وقالت امس في لقاء اعلامي بأحد نزل العاصمة خلال اعلانها عن برنامج احياء ذكرى مرور 6 أشهر على اغتيال الشهيد شكري بلعيد وذلك هذه الليلة في ساحة باردو. وقالت بسمة الخلفاوي ان احياء هذه الذكرى تتنزل في اطار "غضب جماهيري وتوتر في الشارع التونسي بسبب تفشي ظاهرة الارهاب وانتشار الاسلحة واستعمالها عشوائيا وكذلك في اطار تواصل غموض قضية اغتيال بلعيد وتردد الحكومة في اتخاذ الاجراءات اللازمة في الكشف عن قتلة بلعيد والبراهمي." واعتبرت الخلفاوي ان ما يتم ترويجه بخصوص هذه القضايا من طرف الحكومة هي "مغالطات وزيف" مؤكدة " على ان غياب الارادة السياسية في معرفة القتلة من شأنه ان يزيد تعقيد الامور." من جهة اخرى اضافت ان الاسماء التي تقدمها الحكومة بخصوص قتلة بلعيد يمكن ان تكون صحيحة لكن الهدف الاساسي من تحركاتهم هو معرفة من يقف وراء الجريمة السياسية في تونس ويمولها ماديا ويدعمها سياسيا. جددت ارملة بلعيد دعوتها للشعب التونسي للنزول للشارع والتعبير عن غضبه بصفة سلمية وطرح السؤال الذي تعتبره محوريا " شكون قتل شكري بلعيد؟" وبخصوص برنامج التضاهرة الاحتفالية سيتم افتتاحها بمداخلات شعرية للصغير اولاد احمد وآدم فتحي وغيرهم بالاضافة لمداخلات غنائية للحمائم البيض وغالية بن علي وياسر جرادي. كما ستكون هناك مداخلات لارامل الشهداء كل من لطفي نقض ومحمد البراهمي ومحمد بالمفتي وكلمات لممثلي الاحزاب السياسية وبعض المنظمات مثل الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وجمعية النساء الديمقراطيات وغيرها بالاضافة للائتلاف المدني.