التونسية (تونس) اكدت أمس بسمة الخلفاوي أرملة الشهيد شكري بلعيد ان ذكرى مرور ستة اشهر على اغتيال الشهيد دون معرفة الحقيقة عن الجريمة جاءت في وقت تشهد فيه البلاد حالة غضب عارمة مضيفة انه تزامنا مع هذا الغضب الشعبي العارم تقع جريمة اغتيال سياسي آخر وهي جريمة تصفية الشهيد محمد البراهمي المنسق العام للتيار الوطني الشعبي مشيرة الى ان اغتيال البراهمي عمق الاحساس لدى الجميع بأن الحكومة تزيف الحقائق وغير مبالية وهو ما فهم من خلال التصريحات الرسمية والندوات الصحفية التي تلت الحادثة مشددة على ان تجاهل الحكومة ولامبالاتها ان لم يكن تواطؤها اثار غضب آلاف المواطنين الذين احتجوا طيلة ستة اشهر امام الداخلية وامام مراكز السلط الجهوية في كل جهات البلاد، حسب كلامها. واضافت بسمة الخلفاوي خلال ندوة صحفية عقدتها أمس بأحد النزل بالعاصمة انه بعد ستة اشهر على تصفية الشهيد ماتزال الابحاث غير معمقة وغير واضحة في ظل ورود تصريحات وتصريحات مضادة اخرى مبينة انه لأجل ذلك قررت «ايرفا» وحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد والجبهة الشعبية وجميع رفاق شكري بلعيد تنظيم تظاهرة شعبية مليونية تحت شعار «6 اشهر على اغتيال الشهيد شكري بلعيد دون حقيقة» للمطالبة بكشف كل المتورطين في القضية من منفذين ومحرضين وآمرين وممولين وغيرهم مؤكدة ان جميع مكونات المجتمع المدني شاركت في تنظيم التظاهرة دون تردد اذ أيقن كل التونسيين ان الحكومة الحالية فشلت فشلا ذريعا وخاصة من الجانب الأمني خصوصا بعد اغتيال الشهيد محمد براهمي وجريمة تصفية جنود الجيش الوطني بالشعانبي موضحة ان الحكومة عجزت عن كشف قتلة شكري بلعيد وانها اصبحت الان مطالبة ايضا بكشف قتلة محمد البراهمي مشددة على انه بعد ان تم اغتيال الشهيد براهمي اصبح استخفاف الحكومة واضحا للعيان ولا يخفى على احد حسب قولها. لن ادعو الناس الى النزول الى الشارع وبينت أرملة شكري بلعيد انها لن تدعو الناس الى النزول الى الشارع اليوم بمناسبة مرور ستة اشهر على اغتيال زوجها دون معرفة المورطين لانها واثقة من حب التونسيين لشكري بلعيد وواثقة انهم سينزلون بالالاف دون دعوة ومتيقنة من سعيهم الى معرفة كل الحقيقة حول الجهة التي قامت بتصفيته مستشهدة ب «المليون واربعمائة «شخص الذين شيعوا الشهيد الى مثواه الاخير يوم 8 فيفري الفارط موضحة ان اصرار التونسيين على معرفة «شكون قتل بلعيد» تزامن مع «اغلاق الحكومة لأذنيها» عن غضب الشارع وسخطه مبينة ان المتظاهرين في الشارع من اجل معرفة الحقيقة ليس لديهم رصاص بل لديهم الشارع والتظاهر السلمي ولديهم الكلمة والفكرة وفق كلامها. من المضحكات المبكيات وأنا في حيرة من أمري وعن التصريحات الرسمية الاخيرة حول القبض على بعض المورطين في الجريمة قالت الخلفاوي انها في حيرة من امرها ولا تعرف اية جهة تصدق هل تصدق وزارة الداخلية ام وزارة العدل؟ ملاحظة ان تصريحات وزير الداخلية وكذلك القاء القبض على بعض العناصر المشتبه بتورطها في الجريمة تعتبر جيدة في المقابل وصفت تصريحات وزير العدل ب«الخطيرة» لأنه تحدث عن اتمام الابحاث ملاحظة في ذات الصدد ان القول بأن الاشخاص المورطين في جريمة اغتيال شكري بلعيد هم انفسهم المورطون في اغتيال محمد البراهمي وكذلك السلاح المستعمل في الجريمتين هو نفسه من المضحكات المبكيات بشهادة جميع التونسيين حسب تعبيرها. لجنة دولية من جهة اخرى اكدت بسمة بلعيد ان الربط بين ملف اغتيال زوجها وملف الاسلحة التي تم اكتشافها بولاية مدنين وملف فتحي دمق وملف اغتيال الشهيد محمد البراهمي سيؤدي الى كشف الحقيقة كاملة حول الجهة المتورطة موضحة ان عدم الربط بين هذه الملفات جعل من أمر ومن موّل ومن نفذ غير واضح بتاتا مؤكدة في ذات الاطار ان الكشف عمّن نفذ العملية الاجرامية في حق الشهيد شكري بلعيد غير كاف بل الاهم من ذلك الكشف عن الجهة السياسية التي اتخذت القرار وامرت باغتيال زوجها مشيرة الى ان نية التوجه الى القضاء الدولي ماتزال قائمة الذات وانه وقع تشكيل لجنة دولية للدفاع عن الشهيد شكري بلعيد وانها بدأت فعليا في مباشرة القضية اضافة الى ان المحامي الفرنسي المكلف بالقضية سيشارك اليوم في التظاهرة وسيلتقي بعدها ومن المرجح غدا بقاضي التحقيق، وفق كلامها. مؤسسة شكري بلعيد ضد العنف وانهت الخلفاوي باعلانها عن تأسيس «مؤسسة شكري بلعيد ضد العنف» من اجل المساهمة في القضاء على كل اشكال العنف وخاصة العنف السياسي وتفعيل الحوار الذي يتم على اساس الكلمة والفكرة، حسب قولها.