"مرّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في أحد أيام عيد الفطر المبارك على أطفال يلعبون ويمرحون، ورأى طفلا منزويا باكيا فذهب إليه الرّسول الكريم، وقال له: "ما يبكيك أيّها الغلام؟" فقال الطفل: "دعني يا رجل، لقد مات أبي في الغزو مع رسول الله ولم أجد أبا يدخل السّرور على نفسي في يوم العيد، فقال الرّسول الأعظم: أترضى أن أكون لك أبا وفاطمة لك أختا، وعائشة لك أما؟ فقال الطفل: عفوا يا رسول الله، ثم أخذه الرّسول صلّى لله عليه وسلّم إلى منزله وأطعمه وكساه، وأعطاه نقودا، ثم قال له الرّسول الكريم: "إلعب مع إخوانك". ولما رآه الأطفال مزهوّا فخورا قالوا له: "مالك أيّها الطفل؟" كنت منذ لحظات باكيا، والآن نراك فرحا مسرورا" فأجابهم الطفل: "لقد رأيت أبا خيرا من أبي وأما أكرم من أمّي."
العناد في الباطل "روي عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم أن رجلا كان له نخل في حائط رجل من الأنصار فسبّب له كثيرا من المضايقات، فطلب إليه أن يبيعه فأبى، فطلب إليه أن يناقله يبادله نخلا بنخل آخر فأبى. فأتى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وذكر له ذلك فطلب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم من الرّجل صاحب النخل أن يبيعه لصاحب الحائط فأبى فطلب إليه أن يناقله فأبى، ثم قال: "فهبه له ولك كذا وكذا،" فأبى، فقال له: "أنت مضار، وأمر الأنصاري أن يخلع النخل".