يبدو أن الإشكال القائم بين فتحي الهداوي مدير مهرجان الحمامات الدولي في دورته لهذه الصائفة وكل من المسرحي فاضل الجعايبي خاصة والفنان لطفي بوشناق بدرجة ثانية قابلة للتطور خلال الأيام القادمة بعد أن عبّر مدير مهرجان الحمامات الدولي عن تمسكه بمتابعة من أخل بالتزامه المتمثل في المشاركة في المهرجان في دورته التاسعة والأربعين من جهة واحدة. وحمل مسؤولية الغاء عرض مسرحية "تسونامي" لمخرجها فاضل الجعايبي وحده باعتبار أنه من اتخذ قرار الغاء العرض فيما حافظ برنامج المهرجان على العرض الذي كان مبرمجا لسهرة 2 أوت الجاري للثنائي زياد غرسة ولطفي بوشناق لتكتفي إدارة المهرجان بالفنان الأول بمفرده في هذا العرض بعد الغاء مشاركة الأول. ورغم تدخل وزارة الثقافة في أكثر من مناسبة لتقريب صيغ التفاهم بين إدارة مهرجان الحمامات الدولي ممثلة في شخص مديرها فتحي الهداوي وفاميليا للإنتاج ممثلة في الفاضل الجعايبي وذلك من أجل تدارك العوامل التي أدت إلى تأخير العرض الذي كان مبرمجا في سهرة 11 أوت الجاري بسبب تأخر إحضار مستلزمات العرض التقنية وملابس واكسسوارات وديكور وغيرها. ورغم اقتراح سلطة الإشراف تأجيل العرض إلى موعد لاحق أي قبل نهاية هذا الشهر وذلك بعد عودة فريق "فاميليا" من القيام بجولة خارج حدود الوطن، إلا أن إدارة مهرجان الحمامات رفضت هذا المقترح ورفعت أمر ما اعتبرته اخلالا إلى القضاء. ولئن حاول البعض تبرير قرار كل طرف فضلا عن محاولات البعض الآخر إيجاد صيغ أخرى للتفاهم والصلح فإن موقف فتحي الهداوي الرافض للحلول البديلة وتمسكه بتتبع من أخل بالتزامه تجاه المهرجان، يجعل المسألة تأخذ أبعادا أخرى خاصة بعد انتهاء موسم المهرجانات الصيفية وتفرغ كل جهة لتقييم عملها خلال هذه الصائفة وتسوية وضعيتها على جميع الأصعدة.