على اثر قبول حركة النهضة بمبادرة الإتحاد العام التونسي للشغل كمنطلق للحوار الوطني للخروج بالبلاد من الازمة وبأن حكومة "الترويكا" لن تستقيل وستواصل مهامها إلى أن يفضي الحوار الوطني إلى خيار توافقي يضمن استكمال مسار الانتقال الديمقراطي وإدارة انتخابات حرة ونزيهة، انتشر الخبر في أرجاء المجلس الوطني التأسيسي كما في محيط اعتصام الرحيل بباردو حيث وقع لبس حول مضمونه. فتصريحات الشيخ راشد الغنوشي فهمت في بادئ الأمر خطأ في صفوف المعتصمين حيث تبادر الى مسامعهم بقبول حركة النهضة بمطلب استقالة الحكومة الحالية وتكوين حكومة إنقاذ حتى انطلقت التهاليل وتعالت أصوات المهللين لتتبخر فيما بعد وتغيرت التصريحات تجاه موقف حركة النهضة وتصريحات شيخها. فقد صرحت النائبة المنسحبة نادية شعبان انه ما لم تتحقق مطالبهم لن يشاركوا في جلسات الحوار اولها حل الحكومة الحالية، في ذات السياق أكد رمزي حاجي ممثل عن الجبهة الشعبية في اعتصام الرحيل بان "المعتصمين متمسكون بنفس مطالبهم ولن يحيدوا عنها ألا وهي حل الحكومة والتأسيسي والتوافق على حكومة إنقاذ وطني تقودها شخصيات وكفاءات وطنية مستقلة لفترة محددة". في المقابل كان للقاء حسين العباسي والشيخ راشد الغنوشي الوقع الإيجابي والمفرح لدى محمد الكيلاني الأمين العام للحزب الإشتراكي اليساري الذي التقته "الصباح" بكواليس المجلس الوطني التأسيسي فور انتهاء اجتماعه التشاوري مع رئيس المجلس مصطفى بن جعفر حيث أوضح أن النقاش اتخذ منعرجا آخر فور بلوغ فحوى الحوار بين النهضة والاتحاد مبينا أنه " قد استبشر بهذه الخطوة كفاتحة للحوار التي بإمكانها أن تفتح الطريق وتساهم في إنقاذ البلاد من خطر وقوع الأزمة الاجتماعية والاقتصادية". كما أوضح الكيلاني أنه يتصور بأن فترة الحوار الوطني لن تطول باعتبار أن "جملة الحوارات واللقاءات قد وصلت إلى مرحلة من النضج بما سيمكن من الدخول مباشرة في مناقشة الحلول". إيمان عبد اللطيف و�:� ��@��جبهة الشعبية وحركة نداء تونس قال الشعبي "مازالت متمسكة بحل المجلس الوطني التاسيسي وإسقاط الحكومة ودفع البلاد نحو المجهول وبالنسبة لنداء تونس مازلنا ننتظر تفاعله مع مقترحنا".
وفي تعليقه عن مصير اعتصام الرحيل في ظل التسوية السياسية المبدئية قال الشعيبي "الآن ليس هناك اي مبرر لتحريك الشارع وكل المحاولات مثلما باءت بالفشل من قبل لن تستطيع ان تغير او ان تفرض على الاحزاب السياسية برنامجها". التكتل والمؤتمر يرحبان.. التكتل من اجل العمل والحريات رحب هو ايضا بقبول حركة النهضة بمبادرة اتحاد الشغل وهو ما اعتبره سامي رزق الله القيادي في حزب التكتل خطوة ايجابية داعيا كل الاطراف السياسية الى الجلوس الى طاولة الحوار لمناقشة الخطوات السياسية المقبلة وعلى راسها تشكيل حكومة غير متحزبة". ومن جانبه اكد طارق الكحلاوي القيادي في حزب المؤتمر من اجل الجمهورية على أن القبول بمبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل قد تمت مناقشته داخل الترويكا وقد تم الاتفاق على نقطتين الاولى اقرار ما تضمنته مبادرة المنظمة الشغيلة في ما يخص احترام الارادة الشعبية ممثلة في المجلس الوطني التاسيسي والنقطة الثانية هي "اننا منفتحون على حوار وطني مفتوح على مختلف السيناريوهات لتشكيل حكومة تحظى بتوافق وطني يصل بنا الى انتخابات حرة ونزيهة". كما اكد الكحلاوي على ان حزبه سيحاول خلال المفاوضات حول الحكومة المقبلة اقناع الاطراف المشاركة في الحوار بتشكيل حكومة وحدة وطنية وفي حال تم الاتفاق على ان تكون الحكومة حكومة انقاذ وطني متكونة من كفاءات مستقلة فلن يقف المؤتمر عقبة امام هذا الخيار. جهاد الكلبوسي --------------- على خلفية لبس رافق خبر قبول «النهضة» بمبادرة الاتحاد «فرحة ما تمت .. في اعتصام الرحيل».. رافقها إصرار وتشبث بالمطالب على اثر قبول حركة النهضة بمبادرة الإتحاد العام التونسي للشغل كمنطلق للحوار الوطني للخروج بالبلاد من الازمة وبأن حكومة "الترويكا" لن تستقيل وستواصل مهامها إلى أن يفضي الحوار الوطني إلى خيار توافقي يضمن استكمال مسار الانتقال الديمقراطي وإدارة انتخابات حرة ونزيهة، انتشر الخبر في أرجاء المجلس الوطني التأسيسي كما في محيط اعتصام الرحيل بباردو حيث وقع لبس حول مضمونه. فتصريحات الشيخ راشد الغنوشي فهمت في بادئ الأمر خطأ في صفوف المعتصمين حيث تبادر الى مسامعهم بقبول حركة النهضة بمطلب استقالة الحكومة الحالية وتكوين حكومة إنقاذ حتى انطلقت التهاليل وتعالت أصوات المهللين لتتبخر فيما بعد وتغيرت التصريحات تجاه موقف حركة النهضة وتصريحات شيخها. فقد صرحت النائبة المنسحبة نادية شعبان انه ما لم تتحقق مطالبهم لن يشاركوا في جلسات الحوار اولها حل الحكومة الحالية، في ذات السياق أكد رمزي حاجي ممثل عن الجبهة الشعبية في اعتصام الرحيل بان "المعتصمين متمسكون بنفس مطالبهم ولن يحيدوا عنها ألا وهي حل الحكومة والتأسيسي والتوافق على حكومة إنقاذ وطني تقودها شخصيات وكفاءات وطنية مستقلة لفترة محددة". في المقابل كان للقاء حسين العباسي والشيخ راشد الغنوشي الوقع الإيجابي والمفرح لدى محمد الكيلاني الأمين العام للحزب الإشتراكي اليساري الذي التقته "الصباح" بكواليس المجلس الوطني التأسيسي فور انتهاء اجتماعه التشاوري مع رئيس المجلس مصطفى بن جعفر حيث أوضح أن النقاش اتخذ منعرجا آخر فور بلوغ فحوى الحوار بين النهضة والاتحاد مبينا أنه " قد استبشر بهذه الخطوة كفاتحة للحوار التي بإمكانها أن تفتح الطريق وتساهم في إنقاذ البلاد من خطر وقوع الأزمة الاجتماعية والاقتصادية". كما أوضح الكيلاني أنه يتصور بأن فترة الحوار الوطني لن تطول باعتبار أن "جملة الحوارات واللقاءات قد وصلت إلى مرحلة من النضج بما سيمكن من الدخول مباشرة في مناقشة الحلول".