أفادنا المحامي أنور أولاد علي الذي ينوب عددا من المتهمين في العمليات الإرهابية التي شهدتها بلادنا خلال الآونة الأخيرة أن قضاة التحقيق المتعهدين بتلك القضايا أطلقوا سراح مجموعة من المتهمين الذين أوردت وزارة الداخلية أسماءهم خلال الندوة الصحفية المنعقدة يوم الأربعاء الفارط مضيفا أنه من بين تلك الأسماء عادل الكافي أصيل سوسة وقد أطلق سراحه منذ عدة أشهر وخليفة القراوي الذي سرح منذ عدة شهور أيضا وأحمد بوعون الذي أحيل يوم الأربعاء الماضي على قاضي التحقيق وقرر إطلاق سراحه وذلك قبل انعقاد الندوة بأقل من ساعة وهناك اثنان آخران أطلق سراحهما أيضا وهما أحمد بن رحومة وماهر العكاري. وأفادنا الأستاذ أولاد علي أن ذكر أسماء وعرض صور لأشخاص على أنهم إرهابيين يعتبر تعدي على الحياة الخاصة لهم وعلى القضاء لأنه هو الجهة الوحيدة التي بإمكانها أن تبرئ أو تدين أي متهم مضيفا أنه لا يمكن أن نقول هذا المتهم بريء أو مدان إلا عند انتهاء جميع مراحل التقاضي من الطور الإبتدائي الى الطور التعقيبي. ولاحظ الأستاذ أولاد علي أن وزارة الداخلية أثبتت أنها متخوفة حيث قامت بتصنيف جميع المتهمين والمنتمين الى أنصار الشريعة بالجملة واعتبرت «أنصار الشريعة» تنظيما إرهابيا موضحا أنه ليس من حق الحكومة أن تصنف الناس على أنهم إرهابيين دون أدلة واعتبر ذلك تعد على دور القضاء وعدم إحترامها له. الداخلية توضح وعلى إثر ذلك وضحت الداخلية عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي أنه ورد خطأ مطبعيّ باللوحة عدد 65 في العرض الذي وقع تقديمه يوم الأربعاء الموافق ل28 أوت الجاري بمقر وزارة الداخلية، حيث كُتب خطأً اسم عادل السعيدي، والصحيح هو أنيس الضاوي الذي توفي في عملية الوردية يوم 04 أوت الجاري.