علمت «الصباح» أن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالكاف ختم مؤخرا الأبحاث في قضية قتل جدت خلال شهر أوت من سنة 2012 بالطريق الرابطة بين مدينة نبر ومدينة الكاف وراح ضحيتها كهل من مواليد 1969 بعد أن تعرض للاعتداء بالعنف الشديد، وحسب ما ورد بملف هذه القضية فإن الكهل المذكور كان عائدا رفقة أصدقائه على متن سيارة انبهر سائقها بأضواء سيارة كانت قادمة من الاتجاه المعاكس فلوح السائق على سائق تلك السيارة بالتخفيف في الأضواء لكنه امتنع فلم يجد السائق من حل سوى التوقف ليفاجأ ومرافقيه بالأشخاص الموجودين بالسيارة القادمة من الاتجاه المعاكس تتوقف ولحقت بها سيارة ثانية ونزلت مجموعة من الأشخاص وتوجهت نحو راكبي السيارة الأولى وانهالت على السائق ومرافقيه بالعصي والأسلحة البيضاء والغاز المسيل للدموع ولئن تمكن السائق ومرافقوه من الفرار فإن الهالك في قضية الحال وقع في قبضة المعتدين الذين أشبعوه ضربا وأصابوه بآلة حادة على مستوى مؤخرة الرأس وتسببت له في أضرار بدنية جسيمة وكان مرافقوه توجهوا مباشرة عقب فرارهم إلى مركز الأمن للإعلام وطلبوا إسعاف صديقهم، وتحول الأعوان مباشرة الى مكان الحادثة وتم نقل المتضرر للمستشفي المحلي بنبر ثم أحيل على المستشفى الجهوي بالكاف حيث وضع تحت المراقبة الطبية بعد أن تعكرت حالته إلا أنه وبتاريخ 12 جانفي 2013 فارق الحياة نتيجة تلك الأضرار التي لحقت به. وأفضت الأبحاث المجراة من قبل فرقة الأبحاث والتفتيش والحرس الوطني بالكاف إلى تورط شاب من مواليد 1977 بعد اعترافاته التي أكد فيها أن خلافا حصل بينه وبين الهالك ومرافقيه وأنه لم تكن له نية القتل العمد ولهذا قرر حاكم التحقيق إحالة المظنون فيه على دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بالكاف بتهمة الضرب العمد بدون قصد القتل والذي نتج عنه الموت طبق الفصل 208 من المجلة الجزائية غير أن هذا القرار استأنفه المتضرون والقائمون بالحق الشخصي عن طريق محاموهم وطالبوا بنقص القرار المطعون فيه واعتبار الأفعال المنسوبة للمتهم من قبيل القتل العمد على معني الفصل205 من القانون الجنائي.