شهد ريف الشراردة مؤخرا فاجعة راح ضحيتها اب لطفلين اثر احتراق سيارة وهو بداخلها. اوراق القضية التي يبحث فيها اعوان فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بالقيروان تفيد ان الهالك (35 سنة) متزوج واب لطفلين كان قد تقدم في مناسبتين لاجراء امتحان في السياقة لكنه في كل مرة يفشل فحز ذلك في نفسه واخذ يتصيد الفرصة ليقوم بسياقة سيارة وكانت تجمعه بمدير المدرسة الابتدائية بمنطقته علاقة صداقة فطلب منه ان يكتري له سيارة باسمه خاصة انه يوجد في القرية عرس فكان له ما أراد ويوم الحادث الذي جد في نهاية الأسبوع الماضي كان في حالة غير عادية نتيجة فرحه بسياقة السيارة رغم انه لا يتحوز على رخصة في ذلك فكان ينقل كل من يعترضه في طريقه من المتوجهين الى مكان الفرح او العائدين منه وكان مستعدا للقيام باي عمل يتطلب سياقة السيارة تواصل هذا التطوع اللامحدود الى ساعة متاخرة من الليل حتى بعد نهاية العرس المقام بالقرية ويبدو انه في نهاية المطاف شعر بالتعب والارهاق فركن السيارة امام احد المنازل التي هي بصدد البناء وغير بعيدة عن محل سكناه وخلد الى النوم وحوالي الرابعة صباحا سمع احد الأشخاص وكان يحرس هذا المنزل الذي هو على ملك اخيه انفجارا قويا في الخارج فاسرع الى موطنه فوجد السيارة في حالة احتراق وحاول هو ومن تحول الى موقع الانفجار فتح السيارة الا انهم لم يستطيعوا وكانت السنة اللهب والدخان المتطاير من السيارة قد حالت دون التاكد من وجود شخص بداخلها الى ان تم اخماد النيران وتلاشى الدخان عندها امكن لهم التاكد من وجود الضحية داخل السيارة وقد احترق جسمه بالكامل وفارق الحياة، فتم اشعار السلط الامنية التي باشرت التحقيق في الامر في حين تم ايداع جثة الهالك لدى الطبيب الشرعي ليحدد الأسباب وفي انتظار ذلك وقع ترجيح احد الأسباب التي قد تكون وراء الحادث وهي امكانية تسرب النار الى كراسي السيارة من السجارة التي كانت بيد السائق لما كان داخلها وقد اكد احد الشهود ان الضحية كان يدخن بشراهة ونظرا لحالة الارهاق التي كان عليها فان هذه الفرضية جائزة وفي انتظار التاكد من نتيجة التشريح الشرعي يواصل اعوان الامن البحث في القضية.