أكد مصدر أمني مطلع ل"الصباح" إن سيف الله بن حسين الملقب بأبي عياض التونسي فرّ من تونس قبل عدة أسابيع عبر الحدود البرية، مضيفا أن أبا عياض المطلوب رقم واحد على قائمة من تصفهم وزارة الداخلية بالإرهابيين المنضوين تحت ما يعرف بأنصار الشريعة متواجد الآن في ليبيا وأكد مصدرنا أن سيف الله بن حسين صادرة في شأنه سبعة مناشير تفتيش بعد الاشتباه في مسؤوليته عن عمليات قتل استهدفت أمنيين وعسكريين ومدنيين أبرزها أحداث الشعانبي والسفارة الأمريكيةبتونس، مضيفا أن المعلومات الاستخباراتية المتوفرة وخلافا لما تم تداوله نهاية الأسبوع من وجود أبو عياض في تونس وحضوره حفل زفاف أحد أتباعه بالأحواز الغربية للعاصمة فإن المعني بالأمر هرب من تونس عبر الحدود البرية الجنوبية متنكّرا على الأرجح في نقاب، وهو متواجد حاليا في الصحراء الليبية وفق معطيات متوفرة وأضاف نفس المصدر أن سيف الله بن حسين تربطه علاقة متينة بالليبي عبد الكريم بلحاج الذي يقاربه سنا(من مواليد غرة ماي 1966) إذ يعتقد أنهما التقيا في أفغانستان للجهاد عام 1988، وهو ما يبرر اختيار أبو عياض ليبيا للهرب والتخفي إلى ذلك كشفت تقارير إعلامية جزائرية أن مختار بلمختار أمير كتيبة "الموقعون بالدماء" سابقا، يتحرك حاليا في صحراء ليبيا رفقة زعيم تنظيم أنصار الدين إياد أغالي، مضيفة أن الإرهابي بلمختار المعروف بكنية "الاعور" والمطلوب رقم واحد للأمن الجزائري، في مهمة لاقتناء أسلحة وتجنيد عناصر إرهابية، أو التخطيط لاعتداءات إرهابية في الجزائروتونس وأمام هذه المعطيات فإن بعض المصادر الأمنية التونسية المطلعة ترجح إمكانية لقاء مختار بلمختار بأبي عياض على الأراضي الليبية قصد التخطيط للرد على قرار الحكومة التونسية تصنيف تنظيم أنصار الشريعة كتنظيم إرهابي، غير أن مصادر أمنية أخرى تستبعد مثل هذه اللقاءات وجلوس هذين الشخصين مع بعضهما على الأقل في هذه الفترة أو تفكير ما يعرف بأنصار الشريعة في القيام بهجمات إرهابية بتونس خاصة وان زعيم التنظيم أبو عياض لم يتوعد في تعليق مقتضب له على الفايس بوك الحكومة التونسية، إلا أنه أكد أن كل الاحتمالات تبقى واردة يذكر أن المصالح الأمنية والعسكرية التونسيةوالجزائرية أعلنت أعلى درجات الاستنفار في الاونة الاخيرة على الحدود تحسّبا لأيّة أعمال إرهابية وأيضا في إطار مواصلة مكافحتها للإرهاب وتعقّب الإرهابيين في الجبال على الحدود بين البلدين