بايداع ملف المنظمة التونسية لحماية الاعلاميين الاثنين القادم بمقر الوزارة الاولى يولد هيكل جديد مختص في رصد الانتهاكات المسلطة على كل العاملين في الاسرة الاعلامية من صحفيين وطواقم اعلامية ومنتجين وتقنيين ومتعاونين.. وافاد زياد الهاني رئيس المنظمة في تصريح ل "الصباح" ان المهام الاساسية للمنظمة ستكون رصد وتوثيق الاعتداءات، التدريب واصدار التقارير الدورية حول الانتهاكات أما ما ستختص به منظمة حماية الاعلاميين فهو "وضع قائمة بأسماء اعداء حرية الإعلام ستكون بمثابة القائمة السوداء وستعمل المنظمة على متابعتهم قضائيا والضغط من اجل إصدار قرارات بمنعهم من دخول كل الدول الديمقراطية." خاصة ان البيانات والتنديد لم تعد كافية في نظره ولم تعط اية نتائج ومن المهم في المرحلة القادمة فضح والتشهير بالمعتدين على قطاع الاعلام والمشتغلين فيه وهو الامر الوحيد الذي من شأنه ان يحول دون مواصلة تسجيل انتهاكات بالعدد المسجل خلال الفترة الماضية وأشار الهاني الى ان الجهود المبذولة من قبل المنظمات المهنية القائمة من اجل التصدي للاعتداءات التي تطال الصحفيين لم تقلص من مستوى الاعتداءات بل بالعكس من ذلك تزايدات وهي مرشحة للتفاقم خلال المرحلة القادمة ولذلك "تم التفكير في بعث منظمة حقوقية تشمل صحفيين ومشتغلين في الحقل الاعلامي ومحامين ونشطاء في المجتمع المدني لتعمل ضمن اطار تخصصي والعمل على حماية التواقم الاعلامية. وتتمثل الاضافة النوعية التي ستقدمها منظمة حماية الاعلامين للساحة -حسب زياد الهاني- في" رفع الدعاوى القضائية لملاحقة المعتدين وجبر الضرر الحاصل للمعتدى عليهم معنويا وماديا" وذكر رئيس المنظمة في نفس الاطار ان الفصل 14 من المرسوم المنظم للجمعيات الحقوقية يخول للجمعيات الحقوقية على غرار المنظمة التونسية لحماية الاعلاميين الالتجاء للقضاء وهو ما لا يتوفر مثلا للنقابات والجمعيات المهنية المحكومة بمجلة الشغل حتى ان تضمنت قوانينها الاساسية خلاف ذلك واكد زياد الهاني ان تكامل عمل منظمة حماية الاعلاميين مع كل الهيئات القائمة خاصة ان نظامها الاساسي يقوم على مبدأ اساسي هو التعاون مع المنظمات التي تشترك معهم في نفس الاهداف وبين أن المنظمة بصدد اعداد اتفاق مع منظمة عربية للاشراف على تدريب وتكوين مجموعة من المحامين الذين سيتولون الدفاع عن الاعلاميين. ويضم المكتب التأسيسي للمنظمة التونسية لحماية الاعلاميين 8 اعضاء 6 منهم صحفيين الى جانب محامية وتقني من الاذاعة التونسية وتشمل عضويتها كل الاسرة الاعلامية ومن المنتظر ان تنطلق رسميا في العمل الاسبوع القادم