يدخل اليوم الاثنين أربعة نواب من المجلس التأسيسي هم عبد العزيز القطي (نداء تونس)، نعمان الفهري (التحالف الديمقراطي)، فؤاد ثامر (نداء تونس) ومحمد نجيب كحيلة في إضراب جوع سيعلنون في ندوة صحفية سيعقدونها صباحا للحديث عن هذه الخطوة والسبب الذي دفعهم إلى اتخاذها وإمكانية الإعلان عن دخول نواب آخرين معهم في الإضراب. يؤكد النائب عبد العزيز القطي في حديثه ل"الصباح الأسبوعي" أن السبب الرئيسي في اتخاذ النواب الأربعة مثل هذه الخطوة هي تمسك حركة النهضة بالسلطة رغم تردّي وضع البلاد على كل الأصعدة على حدّ تعبيره. وقال محدثنا: "لم تَعِ النهضة إلى الآن بأن تونس على أبواب الإفلاس وان الناس فيها ذاقوا الأمرين من غلاء المعيشة حتى دب الخوف فيهم على فقدان قوتهم اليومي، واتسم الوضع الأمني بالتذبذب والتدهور إذ شملت الاغتيالات سياسيين ومناضلين وجنودا وأمنيين والحكومة لم تحرك ساكنا. لقد دفعنا تجاهل الحكومة لمعاناة الناس وإصرارها على البقاء والتمسك بالكراسي إلى الخوف على مستقبل تونس الذي يشهد تعنتا كبيرا للنهضة ورغبة ملحة متعمدة منها في إفشال المشاورات والحوار مع جبهة الإنقاذ. عبر هذه الخطوة أردنا كنواب إرسال رسالة قلق على مستقبل تونس الغد في ظل تمسك نهضوي بالسلطة غير مفهوم وسنواصل التصعيد واللجوء إلى كل الأشكال النضالية حتى تخرج تونس من هذا الوضع". ويشدد القطي على ان قائمة النواب الذين دخلوا في إضراب الجوع ستكون مفتوحة اي ان عدد المضربين قد يرتفع في قادم الأيام ما دام وضع البلاد لم يتغير. وبخصوص أعمال المجلس التأسيسي ودعوة مصطفى بن جعفر إلى اجتماع مكتب المجلس واجتماعات لجنة التوافقات التي واصلت أعمالها رغم انسحاب النواب قال النائب القطي: "أعتقد أن المجلس انتهى بتوقف أشغاله سواء بقرار من بن جعفر أو من غيره ودخل في طي التاريخ لأنه سياسيا لا يمكن أن تعقد الجلسات أو تتم التوافقات في ظل غياب نواب المعارضة وحتى إن تمّ ذلك فهي فضيحة مدوية سيصل صداها للرأي العام الوطني والعالمي اللذين يتابعان الشأن الوطني عن كثب".