احتقان وقضايا أمام المحكمة عبرت النقابة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي عن استيائها من احالة 3 أساتذة بالمعهد العالي للموسيقى بسوسة على مجلس التأديب حيث تقرر في مرحلة أولى احالة الأستاذ فاخر حكيمة على مجلس التأديب يوم 5 سبتمبر الجاري بمقتضى احالة ممضاة من قبل المدير العام للتعليم العالي بتهمة "تسليم شهادة تخرج لأحد الطلبة دون أن يكون هذا الأخير قد اجتاز فعلا الامتحانات" وذلك في 30 جوان 2011 عندما كان الأستاذ المذكور يشغل خطة مدير بالمعهد المذكور، وقد تم تأجيل احالته على مجلس التأديب إلى أجل غير مسمى.. مقابل ذلك تقرر إحالة الأستاذين وسيم جمعة ومحمد عتاب الجلالي على مجلس التأديب بعد أن اشتكاهما أستاذ يقدم ساعات إضافية (باعتباره يعمل في معهد الموسيقى بتونس) مدعيا منعه من العمل وتعنيفه على خلفية الوقفة الاحتجاجية لأساتذة المعهد العالي للموسيقى بسوسة وقد كشف حسين بوجرة كاتب عام الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي أن التسجيلات كشفت العكس حيث تثبت أن الشاكي هو من اعتدى على المحتجين باعتباره صديق مدير المعهد الذي مكنه من ساعات اضافية في المعهد المذكور. خلافات مع القرفي وبوجرة يوضح! وتجدر الاشارة إلى أن الموسيقار القدير محمد القرفي هو مدير المعهد العالي للموسيقى بسوسة وقد عرف وجوده على رأس المؤسسة عدة صعوبات نظرا لتوتر علاقته خاصة بالنقابة الأساسية حيث سبق له رفع قضايا ضد نقابيين بينهم فاخر حكيمة كانوا صرحوا في اذاعة جوهرة "آف أم" أن قرارات المدير ارتجالية ووجه للمشتكى بهم تهمة الثلب لكن القضاء برّأهم فضلا عن مقاضاته لرئيس جامعة سوسة الذي أشرف على الانتخابات الاستثنائية للمجلس العالي وهنا يقول حسين بوجرة "القرفي اشتكى رئيس جامعة سوسة لأن الانتخابات أبعدت الأعضاء الذين عيّنهم مدير المعهد دون انتخابات". وتجدر الإشارة إلى أن الأستاذ فاخر حكيمة هو كاتب عام النقابة الأساسية بالمعهد العالي للموسيقى بسوسة وهذه النقابة قادت التحركات النضالية للأساتذة طيلة سنة كاملة على خلفية ما سمي بأزمة ادارة المعهد الحالية، كما أن فاخر حكيمة عضو منتخب في المجلس العلمي الجديد الذي صعد في الانتخابات الاستثنائية الأخيرة فضلا عن ذلك فإن الأستاذين الآخرين المحالين على مجلس التأديب يوم 11 سبتمبر الجاري. التجاوزات.. الإحالات والمشاكل في المعهد العالي للموسيقى بسوسة! وتعتبر النقابات المعنية أن قرارات الإحالة الهدف منها تصفية حسابات مع الهياكل النقابية ومع الهياكل البيداغوجية.. كما ترى النقابة العامة ان هذه الاحالات بالاضافة إلى أنها تستهدف النفس النقابي فهي أيضا ردة فعل واضحة على الاختلافات التي بدأت تطفو على السطح بين النقابة والوزارة وكذلك بين الهياكل البيداغوجية ويرى الممثلون البيداغوجيون والنقابيون أنه من حقهم اقتراح احالة العديد على مجلس التأديب على خلفية التجاوزات الحاصلة والتي تغض عنها الادارة الطرف رغم أن البعض مورطون في مخالفات فظيعة، واذا رفضت الوزارة هذا الطلب سيكون الملاذ الأخير هو القضاء اذ يستغرب الجميع كيف ان الطالب الذي حصل على شهادة تخرج لم يرفع شكوى إلا بعد 11 شهرا من تسلمه الشهادة، وكيف ان التهمة الكتابية الموجهة من قبل الطالب تمت في 17 ماي 2012 والمدير الحالي للمعهد طالب بفتح تحقيق في 29 ماي 2012.. وتتساءل النقابة كيف اعتبر المدير العام للتعليم العالي حاليا، القضية ملفقة وكيدية ثم يأتي اليوم ويثير الملف من جديد ليحال كاتب عام النقابة الأساسية على مجلس التأديب.