أكد السيد حسين بوجرّة كاتب عام الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي ل«التونسية» أن بعض المشاكل مازالت قائمة في ما يتعلق بمسألة نقل الأساتذة الجامعيين وأنه رغم اتفاق 20 أفريل الذي ينص على تشريك الجامعة في لجنة حركة النقل فإن هناك قرارات تصدر عن الوزارة دون طرحها في اللجنة. إضافة إلى أن جامعة جندوبة رفضت بعض مطالب النقل التي حظيت بالموافقة من قبل المجلس العلمي كما لم تحترم حتى الوثائق الرسمية الصادرة عنها والمتعلقة بنقلة بعض الأساتذة الجامعيين. من جهة أخرى أشار السيد حسين بوجرّة إلى أن كلية الآداب بالقيروان مازالت تعاني من أزمة تمثيلية العمادة مشيرا إلى أن أعضاء المجلس العلمي وأغلب رؤساء الأقسام إضافة إلى النقابيين ومنذ بداية السنة اعتبروا أن العميد بهذه المؤسسة الجامعية لم يعد يمثلهم. وحتى الامتحانات التي وقع تنظيمها خلال السداسي الأول كانت بإشراف مجموعة من الأساتذة في حين أشرف رئيس الجامعة على امتحانات الدورة الأولى للسداسي الثاني وقد قبل الأساتذة بذلك شرط أن تتعهد وزارة التعليم العالي بتنظيم انتخابات استثنائية للمجلس العلمي مباشرة بعد الامتحانات. وأضاف محدّثنا أن الكلية تستعد لدورة التدارك والوزارة كعادتها تتلكأ في تفويض الإشراف على الانتخابات لرئيس الجامعة وهو ما سيتسبب في اضطرابات كالتي حصلت في بداية شهر جوان. وفي ما يتعلق بالاضطرابات التي شهدها معهد الموسيقى بسوسة، أشار السيد حسين بوجرّة إلى أنه يمكن تلخيص أسباب ذلك في السياسات الخاطئة لمدير المعهد والتي لا تأخذ بعين الاعتبار الهياكل البيداغوجية المنتخبة ولا تعتمد مبدأ التشريك والتشاور. وقد أقنعت سلطة الإشراف المدير بالتخلي عن منصبه إلا أنّه واصل مشاكساته ومضايقاته للأساتذة وأحال بعضا من نقابيي المؤسسة على القضاء بتهمة الثلب في حين أنه هو من قام بالثلب وانتهاك الأعراض.