تنظم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) أيام 28 و29 و30 أكتوبر القادم بمدينة المهدية في الساحل التونسي مؤتمر الاثار والتراث الحضاري في الوطن العربي في دورته الحادية والعشرين وقد عقد بالمناسبة اجتماع تنسيقي بين الألكسو- ووزارة الثقافة التونسية بمقر الألكسو بتونس يوم الثلاثاء 10 سبتمبر الجاري لاستكمال مشروع جدول أعمال هذا المؤتمر الكبير الذي سيناقش موضوع التراث الثقافي المغمور بالمياه في الوطن العربي تنفيذا لتوصية من المشاركين في المؤتمر العشرين الذي انتظم بالعاصمة الجزائرية في الفترة 13-15 مارس 2012. والجدير بالذكر أن المؤتمر سيستضيف خبراء عرب وأجانب لمناقشة موضوع التراث الثقافي المغمور بالمياه فضلا عن ممثلي جامعة الدول العربية ومنظمة اليونسكو ومنظمة الايسيسكو ومنظمات إقليمية ودولية مختصة في التراث والاثار بالإضافة إلى اتحاد الاثاريين العرب. ويتضمن جدول الأعمال جلسة الافتتاح التي سيشرف عليها كل من وزير الثقافة مهدي مبروك وعبد الله حمد محارب المدير العام للألكسو بحضور ممثلي المنظمات العربية والإسلامية والدولية المعنية بالتربية والثقافة والعلوم جلسة إجرائية يتم فيها تقديم الموقف التنفيذي لتوصيات الدورة العشرين لمؤتمر الاثار والتراث الحضاري في الوطن العربي الذي انعقد بالجزائر وبحث في مسألة التراث الثقافي والسياحة الثقافية وتوظيفها في التنمية المستدامة في الدول العربية. وسينظر المؤتمر في الوضع الراهن للتراث الأثري في الدول العربية وسيستعرض التجارب العربية والدولية في مجال التراث المغمور بالمياه مع قراءة تحليلية لاتفاقية 2001 حول حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه. والبحث في وضع التراث الثقافي المغمور بالمياه في البلاد العربية والتحديات التي تواجه المؤسسة التنظيمية والتشريعية. ويتوزع المؤتمرون بعد الجلسات العامة إلى أربع ورشات عمل تتناول المواضيع التالية.. 1) التشريعات والقوانين الخاصة بالتراث الثقافي المغمور بالمياه. 2) التراث الثقافي المغمور بالمياه والتنمية المستدامة. 3) التعليم والتدريب وبناء القدرات والتوعية في مجال المحافظة على التراث الثقافي المغمور بالمياه وتوظيفه في التنمية. 4) إدارة مواقع التراث الثقافي المغمور بالمياه. كما يتضمن المؤتمر الذي ستحتضنه مدينة المهدية الزاخرة بالتراث الثقافي زيارات ميدانية لمواقع التراث الثقافي المغمور بالياه في عرض الساحل التونسي يشارك فيها المؤتمرون بعد جلسة الاختتام التي تتضمن عرض التوصيات والمقترحات المنبثقة عن الجلسات العلمية وورش العمل بهدف تطوير البحث في التراث الثقافي المغمور بالمياه في البلاد العربية وتوظيفه التوظيف الأمثل للمساهمة في التنمية المستدامة. والجديد أن الألكسو خصصت بداية من هذه الدورة موقعا اليكترونيا خاصا بالمؤتمر تم إيواؤه رسميا وهو يتضمن معلومات عن المؤتمرات السابقة منذ سنة 1947 واعرض لكامل المعلومات عن الدورة الحادية والعشرين التي تحتضنها تونس في مدينة المهدية. وانتهى الاجتماع التنسيقي بالتوقيع على اتفاقية تعاون وتفاهم بين منظمة الألكسو ووزارة الثقافة التونسية في هذا الشأن.