أخبار تونس- تشارك تونس في مؤتمر وزراء الثقافة في الدول العربية الذي تحتضنه العاصمة القطرية الدوحة إلى جانب وفود تمثل قطر الدولة المستضيفة وموريتانيا والعراق وسلطنة عمان ومصر والسودان والكويت وفلسطين والأردن والمملكة العربية السعودية وسوريا إلى جانب الأمانة العامة لجامعة الدول العربية . ويركز المؤتمر أشغاله على مناقشة تقرير اللجنة الدائمة للثقافة العربية إلى جانب مشروع القرارات والموقف التنفيذي لقرارات الدورة 16 والأوضاع الثقافية في الدول العربية واستعراض الموضوع الرئيسي للمؤتمر "الخطة الشاملة للثقافة العربية المحدثة". كما ستخصص جلسة لدراسة الاجتماع الخاص بالقمة الثقافية العربية تنفيذا لقرار القمة العربية بسرت 2010. وستختتم أعمال المؤتمر بقراءة توصيات اللجنة الدائمة لثقافة العربية المقدمة لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي في دورته 17 الحالية في الدوحة فضلا عن العديد من البنود المتعلقة بشأن التراث المادي وغير المادي ومشروع ذاكرة العالم العربي "التوثيق الرقمي للتراث" وبشأن الأوضاع الثقافية في الدول العربية من حيث الحولية العربية الثقافية 2007 – 2008 . كما ينتظر أن تتضمن التوصيات مشروع العواصم الثقافية العربية والعقد العربي للتنمية الثقافية بالإضافة إلى موضوعات أخرى متعلقة بالتراث الثقافي والحضاري بالوطن العربي وميثاق المحافظة على التراث العمراني في الدول العربية والاتفاقيات الثقافية العربية إلى جانب الموضوع الرئيسي للمؤتمر الذي يستهدف تحديث الخطة الشاملة للثقافة العربية. وكان السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث، أكد في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أن تونس كانت سباقة للانخراط في كل المبادرات القومية والجهود التي تبذلها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والهادفة إلى مزيد النهوض بالثقافة العربية مشيرا إلى أن الإشكاليات التي تواجهها تستوجب تضافر الجهود من أجل الحفاظ على خصوصية الحضارة العربية الإسلامية وتحصينها ضد مظاهر الانسلاخ وتسخير كل الوسائل التنظيمية والهيكلية والتشريعية لجعل الثقافة العربية قادرة على الإبداع والمتميز والإضافة المرجوة حتى يتعزز حضورها في المخيال والضمير القومي وفي المشهد الاتصالي المعولم.
وشدد على أهمية تحديث الخطة الشاملة للثقافة العربية ومزيد تنسيق الجهود لتفعيل السياسات الثقافية على الصعيدين الوطني والعربي وتكثيف تبادل التجارب في كل المجالات الإبداعية بهدف مواجهة التحديات المطروحة والتفاعل الايجابي مع مختلف الثقافات الكونية. من جهته، أكد السيد محمد العزيز ابن عاشور الأمين العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، على تحديث الخطة الثقافية العربية الشاملة استنادا إلى المبادئ الأساسية التي أقرها المؤتمر في دورته السابقة التي احتضنتها سوريا ومتابعة تنفيذ خطط العمل بشأن التصنيع الثقافي وإنشاء سوق ثقافية عربية مشتركة وتنسيق السياسات الثقافية العربية من اجل التنمية والحفاظ على الهوية الثقافية . وذكر أن "الألكسو" بوصفها آلية العمل الثقافي المشترك تسعى بالتعاون مع الوزارات المختصة في الدول العربية لتنفيذ هذه المشاريع على قاعدة المرونة وترشيد التصرف في الموارد والأموال العمومية المرصودة لهذا الغرض.