تحت شعار كفى تهميشا للثقافة والمثقفين بالقيروان، احتج عدد من مثقفي ومسرحيي عاصمة الأغالبة يوم 9 سبتمبر الجاري على ما اسموه مماطلة وزارة الثقافة في بعث مركز الفنون الركحية والدرامية بالجهة رغم تشييد الفضاء منذ فترة ووعد وزير الثقافة مهدي مبروك أكثر من مرة بافتتاحه، كانت آخرها تصريحه ببعث الفضاء في 27 أفريل الماضي أي بعد أسبوع من افتتاح مهرجان ربيع الفنون الدولي بالقيروان. المحتجون يمهلون الوزارة 48 ساعة وقد أصدر المحتجون بيانا تضمن جملة المطالب وذكروا فيه بمرور أكثر من أربعة أشهر على تصريح وزير الثقافة حول المركز وطالبوا بالإسراع في بعث هذا المركز ممهلين وزارة الثقافة 48 ساعة للإعلان عن انطلاق في العمل وتعيين مديره وأشاروا في البيان نفسه إلى رفضهم لأي تعيينات حزبية أو شخصية مطالبين بتعيين كفاءة من القطاع المسرحي ومن أبناء الجهة. وعلمت "الصباح" أن من بين المرشحين لهذا المنصب من قبل الفنان حمادي الوهايبي والمخرج المسرحي سامي نصري. من جهة أخرى، أكد المحتجون أنهم سيضطرون لتصعيد احتجاجهم من خلال اعتصام أمام وزارة الثقافة بالعاصمة إذا لم تحقق السلطة المعنية مطالبهم في المهلة المحدد ب48 ساعة. تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن مدينة القيروان أنجبت عديد المسرحيين وعرفت فيها الحركة المسرحية نشاطا كبيرا في زمن الفرق التمثيلية الجهوية غير أن حل هذه المجموعات الفنية وتعويضها بمركز للفنون الركحية أعاق الحالة الإبداعية بعاصمة الأغالبة وتعود الوعود بانجاز مركز للفنون الركحية بالقيروان إلى سنة 1992. اليوم رد رسمي على المطالب على صعيد آخر، بيّن مصدر مسؤول بوزارة الثقافة أن أسباب تعطل بعث مركز الفنون الدرامية والركحية بالقيروان يعود لعراقيل إدارية ستحل قريبا نافيا أن تكون مسألة تعيين مدير لهذا الفضاء وراء هذا التأخير في افتتاح مركز الفنون الركحية والدرامية بالقيروان ومن المنتظر أن تعلن اليوم وزارة الثقافة عن موقفها وردها على احتجاج أبناء القطاع المسرحي بمدينة القيروان والذي سيكون لصالح هؤلاء المثقفين حسب ما شدد على ذكره مصدرنا.