◄ حوالي مليوني تلميذ يلتحقون بمقاعد الدرس على إيقاع يومي جديد ستستفيق العائلات التونسية صبيحة الغد إيذانا بانطلاق سنة دراسية جديدة،رغم ثقل كلفتها على الميزانية الأسرية فقد حرص الجميع على الاستعداد لها قدر المستطاع تكريسا لحق الأبناء في التعلم. ومن المنتظر أن يلتحق منذ الساعة الثامنة من صباح غد الإثنين نحو المليوني تلميذ وتلميذة بمدارسهم موزعين على مليون و45 ألف تلميذ بالمرحلة الابتدائية موزعين على حوالي47 ألف فصل مع التحاق في وقت لاحق لقرابة45 ألف طفل بالسنة التحضيرية.ويتولى تأطير تلاميذ الأساسي حوالي63 ألف معلم. وبالنسبة للمرحلتين الإعدادية والثانوية فقد بلغ عدد المرسمين911ألف تلميذ موزعين على أكثر من 36ألف فصل وبتأطير من 77ألف أستاذ. ولئن أعلنت وزارة التربية حسن استعدادها لانطلاق العودة الجديدة وتأمين مختلف متطلباتها من بنية تحتية وتجهيزات ومستلزمات دراسية وموارد بشرية فإن ظروف سيرالعودة ستكون محل متابعة واهتمام الرأي العام نظرا للظرف السياسي والأمني التي تنطلق فيه. وعلى أهمية الاستعدادات لهذه العودة فإنها لا تخلو من تحديات وصعوبات من شأنها التأثير على السير العادي والمنشود لسير الدروس في عدد من المؤسسات التربوية منها ما يتعلق بمعضلة الإكتظاظ والضغط المسجل على جانب منها خاصة بالأحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية المرتفعة،مع تسجيل مدارس تحتوي على أكثر من ألف تلميذ ما ينعكس على مستوى تسييرها الإداري وتأطير التلاميذ بيداغوجيا.إلى جانب النقائص القائمة على مستوى الصيانة والتعهد وتهرم البنية التحتية للكثير من المؤسسات. والنقص المسجل في الموارد البشرية المختصة والمدربة رغم حجم الانتدابات المنجزة. ويبقى الأمل في أن يعمل كل من جهته في إنجاح العودة وانطلاق الدروس في مواعيدها وتجاوز العراقيل والاشكاليات التي تبرز في مثل هذه المناسبة والسيطرة عليها في أقل وقت ممكن تجنبا لتعثر الدراسة.