علمت"الصّباح" أن أعوان فريق خاص تابع لمنطقة الأمن الوطني بسوسة الشمالية (حمّام سوسة سابقا) نجحوا في نهاية الأسبوع الجاري في الإطاحة بأكبر مرّوج للمواد المخدرة بحمّام سوسة وربما بكامل الولاية والساحل التونسي، وذلك في أعقاب كمين جدّ محكم نصبوه له داخل ضيعة فلاحيّة رغم محاولته الاستعصاء وإشهار سيف طوله يفوق المتر لترهيب الأعوان. وحسب مصدر أمني مطلع فإن المشتبه به وهو شاب من ذوي السوابق العدلية اندمج مجدّدا في عالم المخدرات وراح يروّج المواد المخدرة بأنواعها وخاصة "الزطلة"، ورغم المحاولات الأمنيّة السابقة للإيقاع به فإنه تحصّن بالفرار وظل متخفّيا في الحقول الواقعة بأحواز حمّام سوسة إلى أن صدر في شأنه ما لا يقل عن 11 منشور تفتيش ظلت كلها دون تنفيذ بسبب حرفيّة هذا المجرم في التخفي والتنقل من مكان إلى آخر بعيدا عن أعين الأعوان. ولكن في الآونة الأخيرة تمّ على مستوى منطقة الأمن الوطني بسوسة الشمالية تكوين فريق خاص مهمّته الأساسية تعقب المجرمين الخطيرين الفارّين من العدالة، فانطلق الأعوان في العمل، وبدؤوا بموضوع هذا المروّج، فنصبوا له كمينا جدّ محكم داخل ضيعة فلاحيّة بالجهة نجحوا إثره في القبض عليه متلبسا وحجز سيف كان حاول الاعتداء بواسطته على الأعوان قبل أن يتمّ اقتياده إلى المقر الأمني لمواصلة التحريات معه.