أسبوع الحسم في مصير المكتب الجامعي والبطولة... مما لا يختلف فيه عاقلان، هو أن الصراع بين الوزارة والجامعة قد أشعلته رسالة التظلم التي بعث بها وديع الجريء لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي والتي عدد فيها جملة الضغوطات وعمليات الهرسلة التي تعرض لها من قبل طارق ذياب عند تمسك الجريء بنبيل معلول... رئيس الجامعة حاول آنذاك إعلام رئيس حزب الأغلبية في الحكومة بحقيقة ما يتعرض إليه، أملا في تدخل منه ليخفف عنه الضغط لكن فاته أن طارق استاء كثيرا للأمر لأن رئيس الجامعة بمثل تلك الطريقة «سيس» ملف رياضي... الجمرة لم تنطفئ وتواصلت المشاكل بين الوزير والجامعة المهم أن العلاقة زادت توترا على خلفية جملة التصريحات الصادرة من الطرفين وخاصة الصادرة عن طارق ذياب الذي أصبح مصرا على استقالة المكتب الجامعي الحالي... وحسب آخر المعطيات فإن عدة أندية من الرابطتين الأولى والثانية (دون الحديث عن الرابطة الثالثة والهواة) قد عبرت عن مساندتها للمكتب الجامعي الحالي بينما توجد أندية أخرى في صف الوزير وقد تهدد بعدم إجراء مباريات البطولة إلى حين حل المكتب الجامعي لكن مصادرنا تؤكد أن الأغلبية تساند الجريء... كما طغى على المشهد الرياضي التوتر حيث ضبطت بعض الأطراف قائمات لتعويض المكتب الجامعي واتخذ البعض من عناصرها المنابر التلفزية لمهاجمة الجريء وجماعته والنقد والانتقاد... وتجدر الإشارة إلى أن بداية الأسبوع الحالي ستكون حاسمة حيث ستظهر للعلن الأطراف المساندة للجامعة وكذلك المعارضة للتأكد إن كانت البطولة ستتواصل أم لا؟ ومن الطرائف أنه بعد الرسالة الشهيرة التي وجهها وديع الجريء إلى راشد الغنوشي تم تكوين ملف مضمنا بهذه الرسالة وشرح لأسباب نشرها ثم وقع إرسال هذا الملف إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم لإعلامه بكل ماجد... «الفيفا» ردت على رسالة الجامعة وأعلمت كتابيا أنه تتفهم ظروف هذه الرسالة الموجهة إلى راشد الغنوشي كلن المفروض عدم تكرر مثل هذه التصرفات و»الفيفا» هي المرجع الوحيد بالنسبة إلى الجامعة... وعلمنا أيضا في هذا السياق أن هناك من أعد ملفا مماثلا وأرسله «للفيفا» يطالب فيه بحل الجامعة وتضمن هذا الملف الرسالة الشهيرة لكن موقف الاتحاد الدولي كان سابقا ويبدو أنها ستقدم نفس الإجابة للوزارة