في زيارة إلى المركز الثقافي الخاص «ريحة البلاد» بالوردية الذي أنجزه المستثمر التونسي المقيم بين تونس والامارات لسعد الزواري فوجئنا في الحقيقة بأهمية وقيمة هذا المشروع غير المعهود والذي يجمع بين الأصالة التونسية والتراث التونسي وبين الروح السياحية الثقافية التي يتسم بها هذا المركز الذي بالفعل يترجم «ريحة البلاد» في هذا الإنجاز من مصب فضلات إلى فضاء ثقافي الفنان لسعد الزواري قال بأنه قام بعملية تحدّ واستثمر في مجال الثقافة حبا فيها واستجابة لشباب تونس، وقد حوّل مصبّ فضلات عان منه السكان عديد السنوات إلى مركز ثقافي مبهر، وقد نال استحسان كل من زاره سواء من مثقفين وفنانين أو من أجانب وأعجبوا أيّما اعجاب به نظرا لمحتوياته التقليدية والتراثية والفنية والتي أبدع في وضعها صاحب المشروع بنفسه حيث أصبحت بصماته في كل أركان الفضاء. مسرح متحرّك على الطريقة العالمية ومن إيجابيات هذا المركز هو المسرح المتحرك الذي يتحكم فيه صاحبه تقنيا كما يشاء مما يعطي الدليل على براعة المنجز غير أن المؤسف في كل هذا أن وزارة الثقافة لم تكلف نفسها حتى الزيارة لهذا المركز وتشجيع صاحبه الذي ضحّى بأمواله ليحمي المنطقة من التردّي البيئي الذي كانت فيه ويمكن الشباب والفنانين التونسيين من فضاء للإبداع والتثاقف