يعكف أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بسوسة المدينة على البحث في قضية مازال يلفها الكثير من الغموض عرفت بقضية التخطيط لتفجير مقر إذاعة "جوهرة أف أم" ، أمام التناقض الكبير في أقوال المشتبه به الذي أذنت النيابة العمومية بالاحتفاظ به على ذمة الأبحاث وفتاة كانت أبلغت عنه دون أن يتم حجز أي مواد خطيرة أو وثائق أو غيرها تكون قرينة مادية في القضية مصدر أمني مطلع أكد ل"الصباح" أن الواقعة انطلقت بتعرف الموقوف الذي يبدو انه منخرط برابطة حماية الثورة بفتاة واسطة الأنترنات تعمل بمركز نداء بسوسة ثم تعرف على فتاة أخرى بنفس الطريقة تبين أنها زميلة للأولى فكان دائما يبحث عن أخبار هذه وتلك، وكان بين الحين والآخر يسرد مستجدات تطرأ على حياة الفتاة الاولى حتى أوهمها في إطار مخطط لربط صداقة على الأرجح بها أنه قادر على معرفة كل تفاصيل حياتها وتفاصيل كل ما يحدث في تونس وحياة رجال الأعمال وغيرهم، حتى أنه ذكر لها حادثة وقعت لها وتمثلت في وفاة قريبة لها فصدقت الفتاة أقواله والحقيقة أنه كان يستقي أخبارها من زميلتها في العمل بطريقة عادية ووفق نفس المصدر فإن الموقوف علم أن صاحب مركز النداء الذي تعمل فيه الفتاة يتعاون أيضا مع إذاعة "جوهرة أف أم" فأوهم الفتاة وفق قولها بأنه وعدد من الأشخاص بصدد جمع المعلومات حول الشخصيات المناهضة للشرعية في مختلف الولايات وطلب منها مده ببرامج الإذاعة وأخبار صاحبها، وتحدث لها بالعامية على غرار"نفجرو من بقعتو" أي فصله ولكن الفتاة ذهب إلى ظنها أنه بصدد تجنيدها لحثها لاحقا ربما لتفجير مقر الإذاعة هذه الاتهامات نفاها الموقوف جملة وتفصيلا وأكد أن كل حديثه مع الفتاة كان في إطار المزاح، وأثناء المكافحة تمسك كل منهما بأقواله وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالشاب لمزيد التحري والتأكد من أقوال الفتاة خاصة وأنه تعدى أيضا على حريتها الشخصية من خلال تكليف شخص بالتقاط صور لها عندما كانت برفقته