تقرر تنظيم الدورة 33 للمهرجان الدولي للشعر توزر من 19 الى 22 اكتوبر القادم عوضا عن 17 و18 و19 و20 اكتوبر خلافا لما تم الإعلان عنه من قبل وسيتم خلال الدورة الجديدة تكريم الشاعرة فضيلة الشابي بمناسبة إصدار مؤلفها: الاعمال الكاملة و قد أصدرت الجمعية كتابا تحت عنوان: الشابي وقضايا التحرير وهو هدية من دار الوطني بالمملكة المغربية ويهتم بالدورة 32 يندرج في اطار اتفاقية الشراكة ويجدر التذكير بأن المهرجان الدولي للشعر بتوزر التظاهرة الادبية الاكبر من نوعها والاكثر عراقة بين المهرجانات التي تعنى بالشأن الادبي في البلاد التونسية فقد تأسس سنة 1981 ببادرة نخبة من أدباء الجريد يتقدمهم الاستاذ الشاذلي الساكر والشاعران محمد علي الهاني ومحمد الأمين الشريف وقد تعددت الاطراف المساهمة في المهرجان على مرّ الدورات وعلى رأسها وزارة الثقافة واتحاد الكتاب التونسيين فظل هذا المهرجان محافظا على التواصل منذ ما يزيد عن الثلاثة عقود ليصبح القبلة الاولى لفرسان الكلمة وعشاق المعنى إذ تداولت على المشاركة فيه أجيال من المبدعين وأشرفت على تنظيم دوراته العديد من الهيئات. في سنة 2012 تم بعث: "جمعية مهرجان الشعر العربي الحديث بالجريد" وضمت نخبة من الشعراء والمثقفين حملت على عاتقها مسؤولية تنظيم المهرجان وتطويره ليتحول بعد ذلك الى محطة ثقافية دولية هامة استطاعت ان تفعل البعد العربي والدولي للتظاهرة وتماشيا مع التطور الذي شهدته وقع تغيير اسم المهرجان ليصبح المهرجان الدولي للشعر بتوزر وقد نجحت الجمعية في اشراك العديد من أدباء الدول العربية ومثقفيها والمساهمة في المهرجان ومن بين هذه الدول نذكر العراق الأردن سلطنة عمان الجزائر مصر المغرب ليبيا فلسطين لبنان سوريا وغيرها كما نجحت على المستوى الدولى فأشركت عديد الدول الاجنبية على غرار ايطاليا واسبانيا وكندا وامريكا والبيرو وبلجيكا والهند وجمهورية سان مارينو ومن المنتظر ان تشهد الدورة 33 اقبالا عربيا ودوليا أوسع باستضافة عدد من رموز الأدب العربي مثل أحمد عبد المعطي حجازي وفاروق شوشة ومن الاقطار الاجنبية نذكر دانيال لويرز وهيلان ضافورت اشعاع كبير وقد اصبح للمهرجان إشعاعه الكبير وتنظم بالمناسبة فقرات متنوعة ومنها فضلا عن الشعر المداخلات العلمية المسرح و لموسيقى و الفن التشكيلي ولم ينحصر انفتاح الجمعية على الشعراء المعروفين فحسب بل اتسع ليشمل جيل الشباب من خلال الجائزة السنوية التي تخصصها الجمعية لأدب الشباب و تعمل الجمعية على توثيق أنشطة المهرجان و ذلك بطبع كتاب في كل دورة يضم كل النصوص التي القيت سواء في الشعر او النقد الادبي و ظلت الجمعية ملتزمة بتكريم المؤسسين و اشراك الاحياء منهم في الاعداد و التنظيم بالاستشارة والتواصل الدائم و عملت على تسمية الدورات بأسمائهم تخليدا لهم واعترافا منها بما قدموه منذ عقود من الزمن في خدمة هذه التظاهرة التي ستحمل هذه السنة اسم الاستاذ والباحث الشاذلي الساكر أول مؤسس للمهرجان