استقبلت الساحة الثقافية بالجريد كغيرها من الميادين الأخرى سنة 2013 وسط مؤشّرات واعدة وأبدى مثقفو الجهة وشعراؤها وأدباؤها مسحة من التفاؤل لما ستشهده ولاية توزر من محطات ثقافية متميّزة ستثري المشهد الثقافي الذي عاش في السنوات الأخيرة نكسة وعديد الهنات ولئن اختلفت التقييمات بين الإيجابي والسلبي وخاصة بالنسبة ل2012 فلكل زاويته لتقييم الأحداث الثقافية. هناك إجماع على أن سنة 2013 ستتكون حافلة بالتعابير الثقافية والأدبية وخصوصا خلال شهر مارس خاصة وأن منطقة الجريد طالما كانت حاضنة للأدب والشعر على مر العصور والحضارات. كيف ينظر إذن أدباؤها وشعراؤها لواقع الثقافة في هذه السنة الإدارية الجديدة. أكد الشاعر شكري ميعادي أن الوضع الثقافي بولاية توزر يظل دائما استثنائيا وهو حي ومتجدد رغم بعض النقائص. وستشهد الساحة الثقافية طيلة السنة الجديدة عديد المحطات التي ستحتضنها منطقة الجريد لاسيما الزخم الثقافي الذي ستعيش على وقعه ولاية توزر خلال شهر مارس بالخصوص من ذلك تنظيم مهرجاني الخيام بحزوة الواحات الجبلية بتمغزة والمهرجان الجهوي للموسيقى والمسرح ومهرجان مسرح الطفل بدقاش وأيام توزروس لإبداعات الطفل بتوزر ومهرجان إبداعات الطفل بنفطة وأسبوع سينما الطفل بالمحاسن والملتقى الوطني للأدب والفنون في دورته الأولى أما الشاعرة الشابة سناء الهادفي فقد أشارت إلى الانتعاشة الملحوظة التي حققها الفعل الثقافي بالجريد لاسيما خلال الأشهر الأخيرة من سنة 2012 حيث استعاد الشعراء الشبان مكانتهم في المشهد الثقافي. والواقع الثقافي كما يراه الشاعر والأديب أحمد مباركي رئيس أكاديمية الآداب والفنون يشهد شيئا من التحسن ويقترح على دور النشر بالجهة المساهمة في الجهد وإنزال الكتب بأقصى سرعة إلى القارئ وفي ذات الإطار يرى أنه من الضروري بعث لجان لغربلة ما ينشر حتى تبقى الفنون أصلح وأجدر وأنفع للمثقفين. وتبقى الثقافة كما يراها العديد من الأدباء والكتاب على غرار الأستاذ الشاذلي الساكر بحاجة إلى برامج مدروسة كي تنمو بخطى ثابتة. ومن المنتظر أن تشهد ولاية توزر خلال سنة 2013 بعث معهد جهوي للموسيقى ومركز للفنون الدرامية والركحية وميلاد مهرجانات جديدة على غرار مهرجان الألعاب الشعبية بمنطقة المحاسن بمعتمدية دقاش.