بنڤردان - الصباح الاسبوعي: بعد توقف دام خمسة ايام تم مساء يوم السبت المنقضي وتحديدا في حدود الساعة السادسة مساء إعادة فتح المعبر الحدودي براس جدير امام حركة المرور على اثر مفاوضات تواصلت طيلة الأيام الثلاثة الأخيرة بحسب ما ذكره مصدر أمني مسؤول. ومن ناحيته صرح العقيد الليبي محمد مسعود جراف مدير المنفذ البرى براس جدير لوسائل إعلام التي كانت متواجدة بالمعبر أن فتح المعبر تم بعد اجتماعات وتنسيق مع الأجهزة الأمنية التونسية داعيا بالمناسبة الأطراف التونسية والليبية الى نبذ العنف والحفاظ على االعلاقات التونسية الليبية الجيدة وتزامن فتح المعبر بادراج تظاهرة سياحية ترويجية نظمها الديوان الجهوي للسياحة بمدنين واحدى وكالات السياحة الليبية وتمثلت في عبور 44 سيارة رالي قادمة من القطر الليبي في اتجاه جزيرة جربة للترويج للسياحة التونسية وكان معبر رأس جدير قد أغلق على امتداد خمسة أيام على خلفية تعرض أحد التونسيين من أبناء بن قردان الى الاعتداء بالعنف وسلبه ممتلكاته المالية وشاحنته من قبل مجموعة ليبية مسلحة داخل التراب الليبي مما تسبب في توتر الاوضاع بالحدود بين البلدين خاصة لما قامت مجموعة ليبية باطلاق النار على الاعوان والوحدات الامنية المتواجدة بالمعبر واقتصر المعبر طيلة الفترة التي كان فيها مغلقا على تأمين عودة التونسيين الى بلدهم والليبيين الى وطنهم وسجل استئناف نشاط معبر رأس جدير مساء السبت حركة عبور متواضعة للمسافرين فيما كانت الحركة التجارية كثيفة وخاصة في اتجاه ليبيا بعبور العديد من الشاحنات المحملة بالسلع والتي كانت رابضة على الطرقات منذ ايام لتعرف هذه الحركة وانطلاقا من الساعات الاولى من صباح يوم امس الاحد حركة كثيفة سوى من ناحية توجه التونسيين الى القطر الليبي او دخول الاشقاء الليبين الى الاراضي التونسية وهذا ما يؤكد ان هذا المعبر هو المعبر الوحيد القادر على استعاب اعداد كبيرة من المواطنيين ليبقى المنفذ البري الاكبر في افريقيا ولا يمكن الاستغناء عليه مهما كانت الاوضاع.