جد فجر يوم الأحد وفي حدود الساعة الخامسة والنصف بالمعبر الحدودي براس جدير من جهة الخروج من التراب التونسي إشكال كاد يسير بالوضع الى ما لا تحمد عقباه وتتمثل صورة الحادث في تعمد عدد من المواطنيين الليبين رفض القيام بالإجراءات القانونية المطلوبة من ختم الجوازات والخضوع الى التفتيشات من طرف القمارق وهم في طريقهم لمغادرة الحدود التونسية مما انجر عنه تبادل للكلام والتشابك بالأيدي بين أعوان الأمن والقمارق من الجانب التونسي وبعض المواطنيين الليبيين؛ بينما قامت أعداد أخرى من المواطنيين الليبين بالاعتداء على بعض التجهيزات داخل المكتب الديواني وهي تتمثل في وحدات الإعلامية وبعض التجهيزات مما انجر عنه تدخل أعداد من المواطنيين التونسيين المتواجدين بالمعبر قصد حماية الممتلكات والدفاع عن أعوان الأمن؛ وقد حصل تشابك بينهم وبين المواطنيين الليبين سرعان ما تم فضه بعد تدخل وحدات من الجيش التونسي والجيش الليبي التي كانت على مقربة من النقطة الحدودية التونسية واعتمدت إطلاق النار في الهواء لتفريق المواطنيين ووضع حد لهذا الإشكال القائم بين الطرفين علما أن السلطات الليبية قد قدمت اعتذارتها الي السيد محافظ المعبر الحدودي التونسي عن طريق السيد فرحات العلوي مدير المنفذ الحدودي الليبي الذي عبر عن أسفه لقيام بعض الأشخاص بإحداث البلبلة والشغب قصد توتير العلاقات بين الشعبين التونسي والليبي. هذا وإن حركة العبور براس جدير لم تتاثر بهذه الحادثة . وتواصلت بنسق عادي دون تسجيل أي إشكال سواء من الجانب التونسي او الليبي.