نظرت الدائرة الجنائية الثانية بابتدائية تونس امس في قضية تتعلق باستهلاك وترويج المخدرات والاعتداء على الاخلاق الحميدة والسكر الواضح. وكانت الابحاث انطلقت في القضية بناء على شكاية تقدمت بها امرأة الى مركز الامن بحي حواص وذكرت ان زوجها اعتدى عليها بالضرب المبرح وهددها بالقتل لانها رفضت الانصياع لرغباته ذلك انه عاد ليلة الحادثة الى منزله وجلب معه 12 علبة جعة ثم دخل غرفة النوم وشرع في الشرب ونادى على زوجته لمشاركته في ذلك الا انها رفضت واعلمته انها تعاني من اوجاع بمعدتها فأشعل سيجارة محشوة ب«الزطلة» فشاركته تدخينها ثم وضع افلاما اباحية بقارئ اقراص ليزرية وحاول اجبارها على معاشرته وتقليد ما ورد بتلك الافلام الا انها رفضت فانهال عليها ضربا مخلفا لها اثار كدمات. وبناء على شكايتها تحول اعوان الامن الى مكان الحادثة فوجدوا الزوج بحالة هيجان قصوى، ومن ثمة وقع تفتيش المنزل فعثر المحققون على بعض «الزطلة» بساعة حائطية فاعترف بانه يستهلكها صحبة زوجته. وبعرضهما على التحليل البيولوجي وردت نتيجته ايجابية، كما اعترفا بأنهما يتزودان من عند شخص من متساكني الجهة فتم القاء القبض عليه. وباحالة ثلاثتهم على المحكمة اكدت الزوجة على ان زوجها اراد اجبارها على الافعال المذكورة سابقا وكان يضربها بصفة مستمرة، كما اعترفت باستهلاكها «الزطلة». واما الزوج فذكر انه تزوج بها وهي مطلقة كما انها زجت بزوجها الاول في السجن ونفى مشاهدته الافلام الاباحية واعترف باستهلاك المخدرات. واما الثالث فنفى الترويج، واما المحكمة فحجزت القضية للمفاوضة.