تونس - الصباح احتضنت الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب امس المؤتمر العربي الثالث عشر لرؤساء اجهزة الهجرة والجوازات والجنسية، والذي شارك فيه ممثلون عن مختلف الدول العربية اضافة الى جامعة نايف العربية للعلوم الامنية. وقد ألقى الدكتور محمد بن علي كومان امين عام المجلس كلمة الافتتاح، والتي اشار فيها الى اهمية هذا المؤتمر باعتباره يتناول ثلاثة مجالات تحتل أولوية خاصة في الوقت الحاضر وهي الهجرة والجوازات والجنسية .مؤكدا ان الهجرة باتت تشكل محور اهتمام الدول المختلفة بالنظر الى تعدد جوانبها والآثار والانعكاسات الجمة الناجمة عنهاخاصة تلك المترتبة عن الهجرة غير الشرعية التي لم تعد مغامرة فردية، بل أصبحت نشاطا اجراميا مربحا تديره شبكات على قدر كبير من التنظيم تمتهن تهريب المهاجرين لتحقيق المكاسب الطائلة. مشيرا الى حجم المآسي الناتجة عن عمليات التهريب تلك. كما تطرق الدكتور كومان الى موضوع الجوازات وتزويرها بغايات ارهابية وارتكاب الجرائم المنظمة. واشار الى ان تزوير جوازات السفر ييسر لاعضاء شبكات الجريمة المنظمة التنقل بدون عوائق وتنفيذ مخططاتهم بسهولة. الى جانب استغلال هذه الجوازات في جرائم أخرى كالنصب والاحتيال وغيره... ودعا الى ضرورة الاهتمام البالغ بجوازات السفر وضمان امتثالها لجميع المواصفات الفنية الضرورية التي تجعل من غير الممكن تزويرها او تحريفها. كما تطرق الدكتور محمد بن علي كومان الى موضوع الجنسية واكد على اهميته نظرا لما يلامسه من أبعاد الهوية والانتماء وما يطرحه من قضايا الحقوق والواجبات بين الدول ورعاياها وما يثيره من مسائل السيادة والاستقلال. ومن جهته تحدث العميد محمد عبد القادر الرملي رئيس المؤتمر وممثل دولة اليمن مؤكدا على ضرورة التنسيق العربي في مجالات الهجرة والجوازات والهوية من أجل المساعدة على تحقيق الامن العام لكافة الدول العربية. وقد ناقشت الاطراف المشاركة في المؤتمر عددا من الموضوعات من بينها تجارب ومقترحات الدول الاعضاء في مجال ظاهرة الهجرة غير الشرعية,ومشروع قانون عربي نموذجي للاقامة، ومشروع قانون عربي نموذجي للجوازات، ومشروع قانون عربي نموذجي للتاشيرات وكذلك الاساليب المتبعة في قيد الواقعات المدنية بالاضافة الى دراسة مقترح المملكة الاردنية الخاص باصدار تاشيرة عربية موحدة لرجال الاعمال العرب. وقد صدرت توصيات في ذلك على أن تعرض كلّ المقترحات على الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب للنظر في اعتمادها.