مليارات ملك الدولة التونسية ملقاة على شواطئ إيطاليا ! قريبا سنكشف عن حقائق خطيرة حول"الحارقين" المفقودين.. تجنّدت جمعيتا "الخضراء" و"الوعد الجديد" التونسيّتان الناشطتان في إيطاليا برئاسة" ربح كريم" و"زينة كشط" للبحث في قضية" الحارقين" التونسيين المفقودين منذ أكثرمن عاميْن ونصف في إيطاليا، وقد تمكنتا من توفيرقرائن ماديّة قويّة جدّا - لم تتمكن الحكومات المتعاقبة من التوصّل إليها- تؤكد وصول عشرات التونسيّين ممّن يعتبرون اليوم في عداد المفقودين إلى جزيرة لمبدوزا بأقصى الجنوب الإيطالي. وفي لقاء جمعنا بهما للدّردشة حول هذا الملف الحارق أكدتا أن عدد المفقودين التونسيّين في إيطاليا إلى حدود يوم 23 جويلية 2011 بلغ 1577 مفقودا وفق معلومة من نائب السفيرالتونسي بروما حينها، فيما يرجّح أنّ هذا العدد ارتفع ليقارب 1700 مفقود إذا احتسبنا المفقودين في عمليّات اجتياز الحدود خلسة بعد هذا التاريخ من بينهم عشرات المفقودين في حرقة 6 سبتمبر 2012. قرائن مادية قويّة وعن مصير الحارقين التونسيّين المفقودين في إيطاليا أكدت "ربح كريم" و"زينة كشط" أن قرائن مادية قويّة تؤكد وصول العشرات منهم إلى "لمبدوزا" وبالتالي فهم أحياء، وأضافتا أن مؤيّدات تحصلتا عليها من خلال عملهما الاستقصائي في هذا الموضوع تشير إلى أن ما بين 48 و49"حارقا" في عملية 14 مارس 2011 وصلوا اليابسة في صحّة جيّدة، من ذلك أن السيّدة "محرزيّة الرّوافي" تعرفت على ابنها "محمد الروافي" في تقريرإخباري مصورأظهره وهو يطلّ برأسه من حافلة ويقول بالإيطالية "تونسي تونسي". وبعرض تلك الصّورة على خبيرفي القيس لمقارنتها بصورته الحقيقية أكد ان التقارب بينهما والتطابق بلغ نسبة 99 في المائة. وذكرت" كريّم وكشط" أن عدّة قرائن أخرى تفيد بوصول"حرقتي" 29 مارس و29 أفريل 2011 إلى "لمبدوزا" في انتظارإجراء عمليات القيس للتأكد، كما أشارتا إلى توفرمؤيّدات قويّة حول نجاة عشرات الحارقين التونسيّين في حرقة انتظمت عام 2012، وطالبتا السلطات التونسيّة إلى التدخل لتسريع الإجراءات وإحالة ملف هذه القضيّة إلى قاضي تحقيق عوض الإبقاء عليه لدى قاضي أسرة. الكذبة الكبرى رئيستا جمعيتي" الخضراء "و"الوعد الجديد" أكدتا أيضا خلال هذا اللقاء أن موضوع البصمة كذبة كبرى ولم يتمّ اعتمادها أصلا في ملفّ الحارقين المفقودين لعدّة أسباب تقنيّة، وحتّى البصمات التي أرسلت إنها لم تكن سوى نسخ رديئة لا يمكن تفحّصها، والسلطات التونسية تعرف هذا جيّدا. وطالبتا السلطات المعنيّة بضرورة إيلاء ملف المراكب التونسيّة المحجوزة في "لمبدوزا" و"بانتالاريا" وغيرهما من الجزر الإيطالية والتي استعملت في عمليات اجتياز الحدود خلسة ويقدر عددها بالمئات وقيمنها بملايين الدينارات فلا بد من العناية اللازمة لاسترجاعها أو بيعها وتخصيص مداخيلها لعائلات المفقودين، باعتبارها ملك الدولة التونسية، وختمتا بالقول:"جمعيتا "الخضراء" و"الوعد الجديد" لن تدّخرا أي جهد في سبيل الكشف عن مصيرأبنائنا المفقودين في إيطاليا.. غايتنا في ذلك مسح دموع أمهاتهم.. وسنكشف قريبا عن حقائق مهمّة وخطيرة حول هذا الملفّ الحارق".