تونس الصباح الأسبوعي: نسجا على المنوال الأفغاني، اليمني، والعراقي في التعاطي مع الجماعات الجهادية واستهداف نشطائها وقادتها عن بعد، سجلت الطائرات دون طيار حضورها في عملية للجيش الوطني بجبل الشعانبي وذلك بعد ان حملت قائمات وضعت للإدارة الأمريكية تحمل اسماء لجهاديين معرضين للتصفية في شمال افريقيا وذلك وفق ما نشرته صحيفة «الشروق الجزائرية» التي تحدثت عن تعويل سلاح الجوّ الامريكي على مثل هذا النوع من الاسلحة للقضاء على ما اعتبرتهم ارهابيين تحصنوا بالجبال. ولعل تحليق هذه الطائرات في السماء التونسية يطرح اكثر من سؤال حول المؤسسة العسكرية التي تقف وراء استعمالها هل هي امريكية ام تونسية؟ وان كانت تونسية فهل هي تعزيز جديد لسلاح الجو التونسي؟ وان كانت هذه الطائرات موجودة بطبعها ضمن انواع الاسلحة التي على ذمة جيشنا فلماذا لم يتمّ التعويل عليها منذ انطلاق العمليات العسكرية في «معركة الشعانبي»؟. صناعة تونسية بحتة.. تحدثت عديد المواقع ومحركات البحث عن امتلاك تونس لطائرات دون طيار ذات مدى قصير على غرار موقع «ويكيبيديا» الذي ذكر ان بلادنا كانت من أولى الدول العربية في دخول عالم صناعة الطائرات دون طيار وذلك سنة 1997 ثم لحقت بها دولة الإمارات العربية المتحدة سنة 2003. وتم تطوير وبناء الطائرات في تونس من خلال شركة «تونس للصناعات الجوية» Tunisia Aero (Technologies (TAT حيث اطلقت اول رحلة تجريبية لها عن طريق طائرة «تي أي تي اوسو» في اكتوبر 1997. واستعملت كهدف جوي في التدريبات العسكرية. أما نسخة «نسناس» فقد طارت في أوت 1998. ويذكر أن بن علي قد امر بغلق هذه الشركة المصنعة بتعليمات اجنبية. كما كانت هناك بعض التجارب من قبل طلبة تونسيين في الهندسة مثل الطالب بمدرسة المهندسين بصفاقس الذي قام بصنع طائرة بدون طيار مع بداية السنة الجارية تحلق لمدة ساعة كاملة. طلبة الأكاديمية العسكرية بدورهم كانت لهم تجارب في هذا المجال حيث قام عدد منهم في السنة الماضية بانجاز مشروع لطائرة بدون طيار قال في شانها العميد توفيق الرحموني الناطق باسم وزارة الدفاع في حديثه ل»الصباح الأسبوعي» إنها تبقى محاولات إلا انه يمكن مستقبلا تجسيدها على الأرض وتنفيذ المشروع؛ على حد تعبيره. سلاح فتاك.. لمعرفة ان كان جيشنا الوطني يمتلك مثل هذا النوع من الطائرات او هي طائرات امريكية دخلت اجواءنا لملاحقة إرهابيي الشعانبي، أكد العميد توفيق الرحموني في اتصال مع «الصباح الأسبوعي»: انه لا يمكن الاجابة عن هذه الاسئلة حاليا لانها تدخل في اطار سرية عمل الجيش الوطني اذ لا يمكن الحديث عن ذلك الان؛ على حدّ قوله. وقال محدثنا: «لن ندّخر اي جهد لمقاومة الارهاب وسنستعمل كل ما لدينا من أسلحة لدحر هذا الخطر عن بلادنا». جمال الفرشيشي
وفق مواقع وتقارير إعلامية: لمحة عن صناعة الطائرات دون طيار في تونس تونس الصباح الأسبوعي: نقلت عديد المواقع الاخبارية ومواقع البحث وتقارير اعلامية في حديثها عن علاقة المؤسسة العسكرية التونسية بالطائرات دون طيار لمحة عن صناعة هذه الطائرات في تونس وهي كالاتي: - أكتوبر 1997 البداية: إصدار أول طائرة دون طيار تونسية الصنع من «Aoussou»، وكانت تستعمل كهدف للمضادات أثناء التدريب وقد صممت وصنعت في ثمانية أشهر. - أوت 1998: أول رحلة للنموذج «نسناس» (أو anasnas). وقد صمم وبني في ستة أشهر. وقد تطور لاحقا إلى ولادة نسخة جديدة من «سوبر نسناس» أكثر قوة وبتصميم محترف. من سمات نسناس السوبر: الطول 4m70 مساحة الجناح 3.80 m2 الارتفاع 1.30m الوزن: 158 كغ مفرغ، أقصى وزن اقلاعها 270 كيلوغراما. الحمولة 55 كغم السرعة 170 كم / ساعة ارتفاع التحليق 5200 متر. مدة التحكم الذاتي للطيران: 16 ساعة - 2004 أول رحلة للنموذج «Jbelassa» - 2004 الحكومة التونسية تتدخل وتجبر المصنعين على ايقاف تصنيع الطائرات بأوامر غربية.