الملعب الأولمبي بسوسة، طقس خريفي وأمطار متهاطلة طيلة الشوط الثاني.. تحكيم دون المتوسط ليوسف السرايري بمساعدة العربي المنصوري، وأنيس اليعقوبي النجم يتعادل مع مستقبل المرسى دون أهداف. النجم الساحلي: أيمن المثلوثي، حمدي النقاز، غازي عبد الرزاق، رامي البدوي، رضوان الفالحي، فرانك كوم، وائل بلأكحل، (فهمي قاسم) علية البريقي، (مصعب ساسي) درامي ميكايلو، عصام الجبالي، بغداد بونجاح، (ثم علاء عباس). مستقبل المرسى: زياد الجبالي، هشام الجبالي، سليم المحجبي، بابا كوامي، يسري التواتي، ساهر العبيدي، طالا ديديي، بلال بن مسعود، عبد القادر ضو، (ثم محمد بن عمار) يوسف المويهبي (ثم نزار قربوج) أمير العمراني (ثم سفيان موسى). لم يتمكن النجم للاسبوع الثاني على التوالي من فرض لونه وتحقيق الانتصار حيث بدا الفريق يشكو من قلة النجاعة الهجومية التي أفرزت إهدار الفرص بكثرة.. ومع هذه الظاهرة نجد الممرن دنيس لافانيا غير قادر على توفير اللمسة المرغوبة مع عجز واضح سواء على مستوى العناصر المعتمدة أو الاختيارات الفنية وهو ما يفسر اعتماده على بغداد بونجاح طيلة 85 دقيقة رغم أنه تغيب عن التمارين الى حد يوم الخميس بسبب عودته للجزائر مقابل ابقاء علاء الدين عباس خارج القائمة كما ان التغييرات التي يقوم بها هذا المدرب تفتقر الى الشجاعة لذا نجده دوما يتوخى ابدال وائل بالأكحل بفهمي قاسم أي مركز بمركز ثم مهاجم بمهاجم.. مقابل ذلك اعتمد المدرب دراقن خطة ذكية حيث حاول سد منافذ العبور أمام النجم وعدم ترك مساحات شاغرة أمام لاعبيه مع توخي الهجومات المعاكسة السريعة.. وبقدر ما سيطر النجم خاصة خلال نهاية الشوط الثاني بقدر ما كان أبناء القناوية قادرين على أن يحدثوا الخطر في كل لحظة وليس أدل على ذلك من الفرصة القاتلة التي توفرت لمحمد بن عمار في 90 دق زائد 2 حينما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس البلبولي لكن حمدي النقاز يسقطه أرضا ليكتفي الحكم السرايري بانذاره.. ومع عودة المرمى بتعادل في طعم الانتصار فإن أمام النجم عملا كبيرا لاعادة اشعاع الفريق بعدما أصبح هدفا للنيل منه بالنسبة لكافة النوادي الزائرة لسوسة.. فمتى يفهم دنيس لافانيا هذا الوضع؟ ومتى يجد المسؤولون الشجاعة لمحاسبته؟!