أكد المخرج المسرحي الصادق حلواس "للصباح" أنه قام بتغيير عنوان عمله الفني الجديد "مغيمة" أو"انقلاب" إلى "سيدي الرئيس" باعتباره أكثر جلبا للانتباه وللإقبال الجماهيري وأضاف محدثنا أن هذه المسرحية المدعومة من وزارة الثقافة، تطرح علاقة الانسان بالسلطة بأسلوب كوميدي يناقش تأثير وهم السلطة على الأشخاص وذلك من خلال حكاية خير الدين (يجسد الشخصية الممثل نعمان حمدة)، الذي يسعى للحكم ويدعو صديقه حمودة للتشاور في الأمر حيث يعيش الدور بعيدا عن واقع البلاد وأوضح مخرج "سيدي الرئيس" أن مضمون المسرحية - التي قام بكتابتها أيضا- ينتقد انعزال مؤسسة الرئاسة عن المعيش اليومي للشعب وتطلعاته حيث يسعى الرئيس لإنقاذ البلاد فيجد نفسه على كرسي وهمي لا صلاحيات تخوله لانجاز الأفضل لشعبه وعن فترة تحضير هذا العمل، كشف الصادق حلواس أن المسرحية أنجزت في خمسة أشهر كانت على فترتين وذلك بسبب تطور الأحداث قائلا في هذا السياق:" المبدع اليوم في تونس صار يعيش على أرض متحركة وبالتالي أصبحت كتاباته تتأثر يوميا بمختلف الأحداث وتتغير توجهاتها ورسائلها الفنية والثقافية" وانتقد محدثنا غياب المثقف في البرامج الحوارية والأحداث المهمة، التي تعيشها البلاد معتبر رأي النخبة مهمة في هذه المرحلة خصوصا في المسائل السياسية إيمانا منه بأن أفكار المبدع هي الأعمق والأكثر قربا من الواقع والناس من آراء السياسي هذا دون الحديث عن مشروع ثقافي تنتهجه الدولة الحالية مسرحية "سيدي الرئيس"، يجسد أدوارها عدد من الممثلين المتمرسين على ركح المسرح التونسي وسبق وأن تعاملوا مع المخرج الصادق حلواس في أكثر من عمل وهم نعمان حمدة ونعيمة الجاني ومحمد علي دمق ونبيل الهمامي إضافة إلى يحي الهملاجي والسعدي زيداني ورضا بوقديدة وعن برمجة هذا العمل في الدورة السادسة عشر لأيام قرطاج المسرحية في نوفمبر القادم، أفادنا الصادق حلواس أنه يفضل عرض مسرحيته خارج إطار عرس المسرح التونسي بسبب كثرة العروض خلال هذا المهرجان كما أن إمكانية برمجة عمله في فضاء لا يتناسب معه جعلته يلغي فكرة المشاركة في التظاهرة قائلا أنه من الأنسب أن يقدم عرضا خاصا بمسرحيته خاصة وأنها حديثة الإنتاج وتكون أولي عروض"سيدي الرئيس" في السادس والعشرين من هذا الشهر بفضاء مسار للمسرحي صالح حمودة للتذكير فإن الممثل والمخرج الصادق حلواس قدم عددا من الأدوار الدرامية في المسلسلات التلفزيونية الرمضانية وشارك مؤخرا في كتابة سيناريو سلسلة "شبيك لبيك" على قناة التونسية كما شارك في عدة في مجموعة من الأعمال المسرحية الشابة والمميزة على غرار"هدنة" و"حقائب" وأخرج وكتب عدد من المسرحيات منها "أعطيني فرصة" و"عايلة". وسيواصل بالتوازي مع ذلك عرض" الوان مان شو" عربي ونص"مع الممثل العربي المازني
