صرح المتحدث الإعلامي لحملة تمرد السينمائية، المخرجة المصرية نيفين شلبي"للصباح"، بأنه سيتم قريبا الاعلان الرسمي عن تدشين حملتهم، التي تطالب الحكومة بإنشاء دور عرض خاصة بالأفلام المستقلة كما تهدف حملتهم لتأسيس نقابة السينمائيين المستقلين داعية النخبة المصرية لدعم هذه المبادرة. وأضافت محدثتنا أن طارق كعيب، رئيس نقابة الضرائب العقارية المستقلة أعلن دعمه لفكرة النقابة المستقلة في تصريح قال فيه أن نقابة الضرائب العقارية المستقلة تتبنى بشكل كامل إنشاء نقابة للسينمائيين المستقلين وتفتح مقرها الكائن بشارع يعقوب بالسيدة زينب لتأسيس نقابة السينمائيين المستقلين ومزاولة نشاطاتهم ومقابلاتهم إيمانا منها بحقوق جميع العاملين المستقلين. من جهتها، كشفت جبهة الإبداع المصرية- وتضم بين أعضائها المنتج محمد العدل والمخرج خالد يوسف ويسرا وليلى علوي وإلهام شاهين – في بيان رسمي لها انحيازها لمطالب السينمائيين المستقلين، حيث بحثت مع غرفة صناعة السينما وعدد من شركات التوزيع والقائمين على دور العرض المصرية، عن كيفية تحقيق مطلب حملة "تمرد" السينمائية، وذلك بتخصيص منافذ دائمة لعرض أفلام السينما المستقلة، باعتباره حق مشروع للفنان المستقل وللجمهور حتى تتوفر له أطباق فنية متنوعة بعد سيطرة طويلة المدى للسينما التجارية على سوق العرض غير أن استعمال القائمين على حملة تمرد لمصطلح السينما النظيفة وانتقدهم لأعمال تنفر العائلات من دخول قاعات السينما جعلها تتراجع عن دعمها. وفي هذا السياق، علقت المتحدث الإعلامي لحملة تمرد السينمائية قائلة:"نقدر ونحترم الآراء المعارضة لبعض صناع السينما عن مصطلح "السينما النظيفة" والذي تسبب في هجوم شديد وتحول مفاجئ من دعم جبهة الإبداع الفني إلى إعلان اعتذار عن دعمها للحملة ونريد أن نوضح أننا لا نحارب من اجل مصطلح ولا نتمرد من اجل وضع قيود على صناع السينما فنحن نؤيد حرية الإبداع الفني للجميع وقد تعلمنا جميعنا من أساتذة السينما المصرية (محمد خان ويسري نصر الله و يوسف شاهين ورضوان الكاشف وداوود عبد السيد) وان كانوا هؤلاء ضد هذه المصطلحات ولكننا تعلمنا الكثير منهم في صناعة سينما ترتقي للمستوى الإنساني" مضيفة أن أهداف الحملة واضحة وهي توفير دور عرض للسينما المستقلة وما تعرضه الصفحة الرسمية للحملة هو مجرد توجهات وأراء لمؤسسيها يختلف الكثير معها ويتفق معها الكثير وحرية الرأي مكفولة للجميع. أمّا الفنانة رندا البحيري، فعبّرت عن سعادتها بانطلاق هذه الحملة قائلة على الصفحة الرسمية لتمرد السينمائية:"هذا ما تحتاجه السينما.. دم جديدا وفكر ومخرجين وكتاب." مضيفة أن تهجم بعض الفنانين على الحملة بسب استعمالهم لمصطلح السينما النظيفة في غير محله ومن الضروري أن يكون الحوار والتعاون هو أساس العلاقة بين مختلف السينمائيين من مستقلين وصناع السينما التجارية. على صعيد آخر وفي خضم الحركة السينمائية، التي تشهدها مصر في هذه الفترة من عروض لأفلام عيد الأضحى، تتداول صفحات الجرائد الفنية وبعض مكونات المجتمع المدني المصري ومواقع التواصل الاجتماعي تعليقات ناقدة لمضامين أفلام العيد حيث اعتبارها بعض النقاد الأسوأ في تاريخ السينما المصرية وأنشئت عديد الحملات لمقاطعة هذه الأفلام تحت عناوين "لنقاطع الإسفاف".."مصر ليست راقصة وبلطجي" محذرين من التأثير السيء لهذه الأفلام على الجيل الشاب ومشددين على أن العشوائيات المصرية لم تنجب الخارجين عن القانون والمتحرشين فحسب وإنما هذه النوعية من الأفلام تروج لأسوأ ما يوجد في أحياء مصر الفقيرة. تجدر الإشارة في هذا الشأن إلى أن الأفلام المصرية المعروضة حاليا في قاعات السينما تتجه مجملها نحو رسم صورة البطل الخارج عن القانون فيما تسيطر على ملامحها الأغاني الشعبية وتجسد بطولاتها الراقصات على غرار "القشاش" لمحمد فراج وحورية فرغلي وعش البلبل" لسعد الصغير و" 8%" للمطربين الشعبيين أوكا وأورتيجا وشحته وكاريكا.