تناقلت بعض الصحف المصرية خبر الحملة التي يتعرض غليها فيلم "تقرير" بحجة أنه "خطوة نحو أخونة السينما"، حيث رفضت أكاديمية الفنون المصرية عرضه في قاعاتها بعد تعرضها لانتقادات من قبل فنانين وهيئات فنية، واعتبروا موافقة إدارة الأكاديمية على عرض الفيلم، بمثابة مشاركة فنية مع الإخوان المسلمين، وهدد عدد كبير من الفنانين بالتظاهر أمام الأكاديمية في حال إقامة هذا العرض، كما تم منع الممثلين في الفيلم من الحصول على تصاريح عمل من نقابة المهن التمثيلية. وهو ما دفع منتجي الفيلم إلى عقد ندوة صحفية أكد فيها مخرج الفيلم عز الدين دويدار على أن فيلم "تقرير" يواجه حملة شرسة من قِبل الإعلاميين والصحفيين والسينمائيين، على الرغم من كونه" تجربة شبابية مستقلة" ضمن مشروع "سينما النهضة" الذي كان من المنتظر الإعلان عنه بعد عرض الفيلم وهي مبادرة تعمل على جمع 600 شاب من الشباب السينمائيين، وتسعى إلى خلق سينما جديدة تستلهم روحها من روح الثورة المصرية، إلا أن الفيلم منع من العرض قبل يومين من الموعد المقرر له، وهو ما اعتبره المخرج "بمثابة حملة تمييز عنصري". وأوضح دويدار أنه لجأ إلى جبهة الإبداع التي من المفترض أن تحمى الإبداع على حد قوله إلا أنه لم يتوصل لشيء ولم يرد عليه القائمون على الجبهة، مشيرا إلى أن الرقابة تتربص بالفيلم وتتجاهل مئات المخالفات اليومية، وأن هناك أفلام كثيرة لم تعرض على الرقابة وتم تصويرها وعرضت في مهرجانات كثيرة. من جانبه قال الممثل أحمد الريدى أحد الممثلين الذين منعوا من الحصول على تصاريح عمل من نقابة المهن التمثيلية:" إن الزوبعة التي أثيرت حول الفيلم هدفها إلصاق اسم الإخوان بالفيلم، مؤكدا على أن الفيلم لا يصلح للعرض السينمائى أو الجماهيرى وأن صناع الفيلم لم ينتقوا فريق العمل على أساس حزبى، ولو كان الإخوان هم وراء هذا العمل فلا توجد جريمة في ذلك".