من بين العروض التي ستكون حاضرة في برامج التظاهرات الصيفية عمل للفنان الشاب سفيان سفطة بعنوان «تواصل» وقد حاول فيه ان يقوم ببحث مستفيض في المخزون الموسيقي التونسي هذا اضافة الى اصراره على اعتماد مقوم الابلاغ الركحي ويقول سفيان في سياق لقاء جمعنا به مؤخرا «ان الذاكرة الموسيقية التونسية تزخر باسماء ساهمت في تأثيث الموروث الثقافي في شتى المجالات: المسرح، الموسيقي او كذلك الفنون التشكيلية ولعل من واجب كل فنان شاب ان يعتز بهذا الارث وان يسعى الى النهل منه وتوظيفه وحتى يتم التواصل بين مختلف الاجيال عملنا من خلال العرض الفني ان نتماهى مع الجمهور انطلاقا من رؤية موسيقية فرجوية تصل بين ضروب فنية متنوعة مثل الموسيقى والمسرح وكذلك التعبير الجسماني» ويضيف سفيان قائلا «لم نتوقف عند هذا الحد بل اننا ادرجنا كوكبة من التقنيات الحديثة في الصوت والاضاءة مع تخصيص شاشة عملاقة ستبرز اعلاما من تاريخنا الفني التونسي على غرار الهادي الجويني، علي الرياحي، صليحة وعلية ويطرح «تواصل» تصورا فرجويا في الحوار الموسيقى بين الماضي والحاضر سيشهد مشاركة صوتين هما نافع العلاني ويسري حسين صحبة فرقة موسيقية تتكون من عشرة موسيقيين محترفين» ويؤكد سفيان سفطة صاحب الفكرة ان هذه السهرة سيتخللها تكريم لشخصية الاعلامي والاديب المرحوم عبد العزيز العروي وسيتقمص هذه الشخصية التاريخية الهامة المسرحي نجيب موسى. « تواصل» اذن هو رحلة في زمن الرّجع، زمن الفن الاصيل يحيى اعمالا ويعيد توزيعها بأسلوب معاصر وذلك بتوظيف آلات موسيقية غربية الى جانب الالات العربية حتى يتم التلاقح بين الاجيال وتحتوي الامسية على جزئين: ساعتان من الطرب وسفر في دفاتر مميزة من تاريخ الاغنية التونسية.. كما سيتمتع الحضور بمعزوفات واغاني من انتاج الفنان سفيان سفطة صدرت في البوميه الاول والثاني نسمة ومرايا ولاشك ان «تواصل» سيتواصل مع الجمهور الذي يحبذ مثل هذه الابداعات التي تجمع بين الاستماع والفرجة ولعل هذه التجربة التي اقدم عليها سفيان سفطة ستكون حلقة من حلقات البحث في هويتنا الموسيقية التونسية وفق رؤية فيها الكثير من المعاصرة. نبيل