اعتبر مختصون واطباء في علم وطب النفس بان أكثر من ثلثي التونسيين يعانون من انهيار عصبي وان خطر الانهيار العصبي لا يكمن في العدد المعلن عنه وإنما في الأعراض الموجودة التي تهدد نسبة كبيرة منهم بالانتحار اذا لم تخضع للعلاج الانهيار النفسي أو "مرض العصر" وغيره من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والشرايين كان محور المحاضرات والمداخلات التي قدمها أخصائيون ودكاترة في علم النفس والقلب..وذلك خلال أشغال المؤتمر الوطني 37 للطب الذي انطلق امس بنزل وسط العاصمة، ببادرة من الجمعية التونسية للعلوم الطبية أفاد الدكتور بلحاج علي مختص في العلاج النفسي خلال مداخلته أن أسباب الانهيار النفسي تمكن في المشاكل التي يتعرض إليها المريض مثل الطلاق والانقطاع عن العمل وضعف المستوى المعيشي واعتبرها أسبابا من شانها أن تضعف الأمل في الحياة وقد تؤدي إلى الانتحار ولاحظ بان أعراض الانهيار النفسي تظهر من خلال التعب والانهاك في فترة الصباح، والارق ، وتراجع نسبة الأمل في الحياة وتراجع المردودية المهنية وارتفاع معدل الغيابات، انقطاع الشهية وانخفاض الوزن اضافة الى ظهور أعراض أخرى مثل العصبية المفرطة والعدوانية.. ومن جهتها اكدت الدكتورة رجاء اللبان في مداخلتها على اهمية الانهيار النفسي الذي يصيب شريحة من كبار السن (60 سنة) خاصة الذين يحالون على التقاعد واشارت الى وجود حوالي 13 بالمائة من كبار السن يشكون من الانهيار النفسي ولاحظت ان أسباب الانهيار النفسي عديدة من بينها التقدم في العمر والخروج الى التقاعد وفقدان الزوج او الزوجة او الاطفال، وفقدان القدرات الجسدية.. وتتمثل الأعراض لدى كبار السن في رفض التواصل مع العالم الخارجي وعدم الرغبة في العلاج وظهور علامات فقدان الذاكرة اضافة الى السلوك العدواني.. من جهة أخرى افادت الدكتورة ريم غشام ان دراسة انجزت سنة 2011 كشفت عن 116 حالة انتحار من بينها 26 حالة خلال شهر ماي منها 16 حالة شنق و5 حالات انتحار حرقا..