تم بواحة من واحات حامة الجريد منذ أكثر من ثلاث سنوات اكتشاف موقع أثري أطلق عليه اسم قباش وبعد دراسته تبين أن هذه الآثار هي أثار رومانية وتعود إلى القرن الرابع ميلادي وللعناية أكثر بهذا الموقع تم ببادرة من شباب حامة الجريد تأسيس جمعية تحمل اسم "جمعية قباش للتراث والسياحة" التي وجدت الدعم اللازم من المندوبية الجهوية للثقافة فانطلقت في أنشطتها الرامية للحفاظ على مكونات هذا الموقع الذي يضم بقايا حمام روماني وكنسية وأواني داخل ضيعة تسمى: بستان القصر ولكن رغم محاولة الجمعية إنقاذ وحماية هذه المكونات من الاندثار فإن هذا الموقع الأثري بات يعاني من الإهمال وتحول جزء منه إلى مصب للفضلات فضلا عن التوسعات العشوائية للفلاحة التي طالته كما تتعرض المنحوتات والحجارة إلى التجاوزات. الغيوريون أعدوا خطة لحماية هذا الموقع واطلقوا حملة وطالبوا بالقيام بحفريات جديدة لحامة الجريد لابراز ما تكتنزه أرضها من معالم أثرية قد تكون مدفونة تحت التراب وقد تكون تحت الأنقاض ثم لم لا مواصلة التنقيب والحفريات بجهة كستيلية التي وقع فيها اكتشاف آثار هامة تعود للعهد الروماني وكذلك موقع "قبة" وغيرها من المواقع الأخرى التي تم اكتشافها بمعتمديه دقاش ولم تقع صيانتها وتهيئتها لاستغلالها في مجال السياحة والثقافة الأثرية.