افتتحت صباح أمس بالفضاء الخارجي للمسرح الأثري بقرطاج أعمال الملتقى الدّولي الأوّل للنّحت على الحجارة الرّخاميّة الذّي يتواصل إلى غاية 16 نوفمبر. وينتظم الملتقى بمبادرة من إتّحاد الفنّانين التّشكيليّين التّونسيّين وبدعم من وزارة الثّقافة ويشارك فيه ستّة نحّاتين أجانب وهم الإكوادوري "ماريو تابيا"، الإيطالي "أدريانو ساريلا"، المصري "صالح حمّاد، العراقي " علي النّوري"، الإسباني "كاما دومنغاز"والكوستاريكي " اوليس جينيناس أوبرغون" إلى جانب أربعة نحّاتين تونسيّين وهم "حمدة بن سالم"، سمير بن قويعة، الطّاهر الضّاوي ومحرز اللّوز. كما يساهم عشرة نحّاتين تونسيّين شباب من خرّيجي الجامعة التّونسيّة بصفة مساعدين. وحضر وزير الثقافة مهدي مبروك حفل الإفتتاح وتحدث عن الهدف من تنظيم هذا الملتقى وهو قبل كلّ شيء ثقافي فنّي حيث يتوجّه الاهتمام نحو إعطاء دفع لهذا الفنّ الضّاربة جذوره في عمق الموروث الثّقافي التّونسي فبلادنا كانت عبر تاريخها مدرسة قائمة الذّات في فنّ النّحت. وهو كذلك أدبي معنوي فتنظيم هذا الملتقى في هذا السّياق الثّقافي الذّي يجرّم النّحت وحضور فنّانين من مختلف أنحاء العالم تأكيد على إرادة التّونسيّين الصّلبة صلابة الرّخام الذّي تصنع منه الأعمال الفنّية إرادة الحياة التّي تتكسّر على صرحها كلّ الإرادات المعادية لبلادنا. وعبّر الفنّانون الأجانب المشاركون عن سعادتهم بالمشاركة في هذه التّظاهرة وعن "رغبتهم في تقديم أعمال فنّية جميلة تثير إعجاب التّونسيّين "كما جاء على لسان الفنّان علي النّوري من العراق فيما اعتبر الفنّانون التّونسيّون هذا الملتقى فرصة هامّة لتبادل الخبرات والتّعرّف على تقنيّات جديدة. من جهته اعتبر رشيد الفخفاخ الفنّان التّشكيلي ورئيس لجنة التّنظيم أنّ العمل الثّقافي من شأنه أن يعطي دفعا هامّا للإقتصاد والتّنمية وأنّ مثل هذه الملتقيات تلعب دورا هامّا في النّهوض بالسّياحة الثّقافيّة في بلادنا.