ينطلق اليوم "المهرجان الثقافي المغاربي للسينما" بالجزائر في نسخته الأولى، ويتواصل إلى غاية 8 من الشهرالجاري بمشاركة كل من تونس والبلد المنظم والمغرب وموريتانيا وليبيا. وستكون عشرة أفلام تونسية، من مختلف الأصناف تتراوح بين طويلة وقصيرة ووثائقية، مشاركة في هذا المهرجان إلى جانب أحد عشر فيلما من الجزائر وعشرة أفلام مغربيّة، فيما تشارك موريتانيا بأربعة أفلام. أما ليبيا فتسجل حضورها في لجنة التحكيم والموائد المستديرة مثلما أعلنت عن ذلك الهيئة المسيّرة للمهرجان برئاسة آيت أومزيان. وليكون الفنّ السابع منارة ثقافية تشعّ من الجزائر لتنير بلدان المغرب العربي الكبير من خلال المشاركة الواسعة والنوعية في هذه التظاهرة الثقافية التي تلوح هامّة وذات قيمة كبيرة إقليميّا نظرا لأهميّة وقيمة الأعمال السينمائية والأسماء المشاركة فيها لاسيما في ظلّ الدّعم الكبيرالذي وجدته من الجهات الرسميّة في هذا البلد؛ يدخل بذلك 35 فيلما مغاربيا من انتاجات السنتيْن الأخيرتيْن دائرة المنافسة على "الأمياس الذهبي" ومعناه الفهْد باللغة الأمازيغية. وقد اختار المنظمون أن تكون صورة هذا الحيوان شعارا للمهرجان الفتيّ الذي انطلقت وزارة الثقافة الجزائريّة في التحضيرله منذ أكثرمن سنتين. اختار المنظمون أن يكون الحفل الرسميُّ لافتتاح التظاهرة مساء اليوم بعرض الفيلم المغربي:"الوتر الخامس" للمخرجة سلمى بركاش الذي نال ذهبيّة "مهرجان خريبقة الدولي للسينما" في دورته الأخيرة. وتسجل الدورة الأولى للمهرجان الثقافي المغاربي للسينما بالجزائر مشاركة أحد عشر فيلما طويلا في مسابقة الأفلام الطويلة؛ وهي قائمة تضمّ أبرز الأفلام التي شدّت الانتباه وحظيت باستحسان واعجاب على المستوييْن المحلي والإقليمي والدولي على غرار فيلم "ما نموتش" للمخرج التونسي النوري بوزيد و"الأستاذ" لمحمود بن محمود و"هزْ يا وزْ" لابراهيم لطيف. هذا بالنسبة للأفلام التونسية؛ أما بالنسبة للأفلام الجزائرية فنذكر"التائب" لمرزاق علواش و"حراقة بلوز" لموسى حدّاد و"زيانة" لسعيد ولد خليفة و"البطلة" لشريف عقون. أما المشاركة المغربية في الأفلام الطويلة فتسجّل حضور كل من نبيل عيّوش بفيلمه "يا خيل الله" وعزّ العرب علوي بفيلم "أندرومان" ونورالدين لخماري بفيلم "زيرو". مجال أوسع للأفلام القصيرة والوثائقية كما تسجل الدّورة الأولى لهذه المهرجان المغاربي مشاركة واسعة للأفلام القصيرة والوثائقية. ويمثل تونس في مسابقة الأفلام القصيرة كلّ من محمّد عطية ب"سلمى" وأنيس لسود ب"صباط العيد" إضافة إلى كوثر بن هنية بفيلم "يد اللوح" ووليد مطر ب"بابا نوال". ويشارك التونسي وسيم القربي في نفس المسابقة بفيلم "أزهار تويليت" من انتاج موريتاني، وتشارك الجزائر في نفس المسابقة بخمسة أفلام أبرزها النافذة المتوَّج في "مونريال" الكندية في المهرجان السينمائي في دافريك في دورته لسنة 2013 والفيلم المغربي "في الطريق إلى الجنّة" للمخرجة المغربيّة عودة بن يمينة وكذا فيلم محمود للموريتاني إيدومو ولد غالي. أما في مسابقة الأفلام الوثائقية فنذكر بالخصوص فيلمي "يلعن بو الفسفاط" لسامي التليلي و"أزول" لوسيم القربي وهو الفيلم الذي توّج في مهرجان الفيلم الأمازيغي بالولايات المتحدةالأمريكية في شهرأوت الماضي وتمّ اختياره من قبل الأممالمتحدة لينال لقب "سفيرالثقافة الأمازيغية لسنة 2013. هذا إضافة إلى أفلام مغاربيّة بارزة على غرارابن خلدون لشرقي خرّوبي من الجزائر و"نساء خارج القانون" للمغربي محمد العبّودي وغيرهما. لجان التحكيم يترأس لجنة تحكيم الأفلام الطويلة الجزائري لمين مرياح وتسجّل هذه اللجنة مشاركة درّة بوشوشة. أما لجنة تحكيم الأفلام القصيرة فيرأسها الجزائري خالد عيسى وتسجّل حضور التونسية هند حُولة حمزاوي فيما أسندت رئاسة لجنة تحكيم الأفلام الوثائقيّة للجزائرية فضيلة محال.