كشفت الفنانة التونسية هند صبري في آخر تصريحاتها الإعلامية أثناء حضورها مؤخرا- ضيفة شرف في مهرجان أبو ظبي السينمائي أنها واجهت حروبا فنية في بداياتها بمصر قائلة: "كنت ضمن مجموعة من الممثلات اللواتي واجهن حروباً علنية وخفية لمجرد أننا فكرنا في تحقيق أحلامنا في هوليوود الشرق، وكانت هناك تكتلات ليست في الوسط الفني فقط بل في الإعلام والصحافة والنقد تقاوم ذلك، ممّا جعل مسيرة الكثيرات تتعثر." مضيفة:" وحين أجدت في أحد الأفلام، التي عرفني الجمهور من خلالها، قال بعضهم إن أدواري مختزلة فقط في مشاهد من القبلات الساخنة، ولقبوني وقتها ب"فتاة القبلات" لكن من بين جيل كامل ظل يؤسس لنفسه على مدار سنوات توصف بأنها سنوات عزلة وإقصاء، كنّا أنا والفنانة اللبنانية نور من مهّد الطريق لحضور الممثلات العربيات في السينما المصرية سواء لجيلي، أو للأجيال اللاحقة، ولولا تلك المرحلة لما قبلت تلك السينما هذا العدد الكبير الذي نراه من مختلف أنحاء الوطن العربي، وخصوصاً من سوريا. وفي سياق حديثها عن السينما التونسية وصفت هند صبري هذا القطاع بالمتراجع مقارنة بالسنوات الماضية مشيرة إلى أن التدهور السياسي والأمني والاقتصادي عمقها، بل ووصلت معه إلى غرفة "الإنعاش" ورغم أن تلك السينما عرفت في مراحل عايشتها ازدهاراً وحرصاً على مواكبة الحراك السينمائي في دول المغرب العربي، وخصوصاً السينما الجزائرية المتطورة، فإن الوضع العام حالياً غير مشجّع. وعن موقفها من الثورات العربية أكدت هند صبري بأن هناك تفاوت كبير، ففي مصر أصبح التلفزيون أكثر نشاطاً من السينما، رغم أن هناك نشاطاً قائماً، وخصوصاً في ما يتعلق باستلهام الأحداث في أفلام وثائقية، لكن في تونس وخصوصاً مع عدم استقرار الوضع السياسي، فإن السينما باتت تمر بأزمة حقيقية. تجدر الإشارة إلى أن هند صبري تستعد قريبا لتصوير فيلم "الجزيرة 2" مع المخرج شريف عرفة والممثل أحمد السقا.