«نسمة تي في» تبث من يخت طارق بن عمّار وهند صبري تمثّل مصر مدينة كان الفرنسية- الأسبوعي: أعطت الممثلة التونسية الأصل حفصية الحرزي والفنان الفرنسي الكبير شارل أزنافور اشارة إنطلاق الدورة 62 من مهرجان كان السينمائي يوم الأربعاء الفارط والذي يتواصل إلى غاية الأحد القادم 24 ماي... وقد نالت هذه الممثلة التونسية هذا الشرف الكبير خصوصا عندما وقفت إلى جانب أزنافور ليتم الإعلان عن افتتاح الدورة بالرغم من حداثة عهدها بالسينما (ثلاث سنوات) وكانت التجربة الأولى في عالم الفن السابع قد بدأتها مع المخرج التونسي عبد اللطيف كشيش في فيلم «كسكسي بالبوري» الذي حازت من خلاله حفصية حرزي على جوائز عديدة وفتح لها الباب للمشاركة في عدة أفلام أخرى فرنسية او تونسية على غرار مشاركتها في فيلم رجاء العماري الذي صور مؤخرا في تونس. ولعل من اللافت للانتباه وربما لأول مرة الاعلان عن افتتاح عن دورة من دورات مهرجان كان من طرف ممثلة تونسية وبلسان لم نفهمه إن كان عبريا أو عربيا لأنه لم يكن واضحا وربما اللكنة العربية لحفصية الحرزي شانها شأن بعض مواطنينا بالخارج غير واضحة ومفهومة. ويذكر أن شارل أزنافور أحد نجوم حفل افتتاح مهرجان كان 2009 قد كانت له مشاركات سينمائية سابقة ويجدد في هذه الدورة حضوره بصوته في الفيلم الكارطوني الذي افتتح الدورة 62 وهو فيلم عنوانه «هناك في الأعالي » (Là-haut) وهو موجّه لجمهور من 7 إلى 77 سنة. ويعتبر الأمر سابقة في حد ذاتها حيث لم يحصل أن عرض في افتتاح أو اختتام مهرجان كان فيلم كارطوني تتقمص فيه شخصيات من الرسوم المتحركة أدوار البطولة ويتناول الفيلم قصة عجوز توفيت زوجته وظل لسنوات وحيدا وبعد ان سئم عالم الدنيا قررالهجرة في رحلة عجيبة بكامل بيته على متن آلاف البالونات... ويتناول الفيلم من خلال هذه المعالجة السينمائية الساخرة لقصة حب سريالية بين عامل ادمي ودمية مصنوعة من البلاستيك أصبح لها إحساس أكثر من بني البشر ويتفرع عن هذا الخيال واقع لعدة قضايا ومواضيع راهنة منها بالأساس تحوّل مشاعر الناس إلى حجر... ومن الطريف أن مشاهدة هذا الفيلم تمت بوضع نظارات ثلاثية الابعاد وهو شرط استجاب له كل الحاضرين في العرض الافتتاحي. المشاركة التونسية ولئن مثل حضور حفصية الحرزي الجانب الرسمي في مهرجان كان فإنّ الحضور التونسي هذه المرة وككل المرات الأخيرة ينحصر في سوق أو معرض السينما حيث تتولى الغرفة النقابية للمنتجين السينمائيين ووزارة الثقافة تنظيم هذا الحضور المتمثل في عرض بعض معلقات الأفلام منها ما عرض السنة الفارطة وأيضا معلقات المهرجانات مثل اللقاءات الدولية للفيلم الوثائقي وملتقى هرقلة للسينما وأيام قرطاج السينمائية أو اللافتات الاشهارية للتصوير في تونس كتب عليها بالفرنسية «صوروا في تونس».. وللأمانة يعتبر هذا الجناح التونسي فقيرا في مستوى محتوياته وتصوراته مقارنة بالأجنحة الأخرى التي تبهرك منذ مرورك بقربها وترغبك في الاطلاع عليها.. ومن المعلقات التي عرضت في الجناح التونسي نذكر معلقة فيلم علي العبيدي الأخير وعنوانه «الساعة الأخيرة» ويبدو حسب الافيش التي ننشرها بالمناسبة أن للفيلم عنوانا ثانيا وهو «الجريدة» وعلى عكس ما نشر فان الفيلم لم يعرض منه ولو مشهد واحد في مهرجان كان. ويصور هذا الفيلم «حدثا عاديا في وسط الصحافة المكتوبة في بلد من بلدان الجنوب حيث يفاجأ أستاذ جامعي في التاريخ القديم بنشر بحثه عن القائد القرطاجني حنبعل باحدى الصحف المعروفة بنشر مواضيع الاثارة والفضائح.. وقد اعتقد البعض ممن اطلعوا على هذا المقال أنه يعنيهم وينقد أنشطتهم الخارجة عن القانون. وتتطور أحداث الفيلم لكشف مجتمع يحكمه الفساد والتعدي عن المبادئ والقيم... بكل الألوان والأضواء انطلقت المسابقة الرسمية لمهرجان كان بعرض شريطي «فيش تانك» للمخرجة البريطانية أندريا أرنولد ثم «حمى الربيع» لمخرجه الصيني لو يي. وستكون المنافسة على أشدها والأكيد أن لجنة التحكيم التي ترأسها هذه الدورة الممثلة الفرنسية إيزابيل هوبير، ستحتار في اختيار الشريط الذي سيتوج بالسعفة الذهبية من العشرين المتراهنين. ويرجح هنا في كان أن أكثر المخرجين المرشحين وأوفر حظا كوينتين تارانتينو وماركو ألمودوفار وهما مخرجان ظل تاريخهما السينمائي في كان وفي مهرجانات أخرى ساحقا. وقياسا بالدورة السابقة يبدو أن مهرجان كان قد تأثر بالأزمة العالمية حتى من ناحية حضور النجوم فهذه الدورة تقلص بريقها مقارنة بالدورة السابقة وقد وصفها البعض من رواد المهرجان انها دورة باردة مقارنة بشمس الكوت دازور الحارة... هند صبري تمثل مصر في كان بعد مشاركتها في فيلم «صمت القصور» الذي عرض بكان وهي طفلة تدرس بالثانوي سنة 1995 ومثلت بالتالي تونس عادت هند صبري لكان وهي نجمة من خلال فيلم «إبراهيم الأبيض» للمخرج مروان حامد ابن السيناريست وحيد حامد لتمثل السينما المصرية للمرة الثانية بعد فيلم «عمارة يعقوبيان». وقد دار بيننا حديث في هذا المجال سنعود له لاحقا. ويتقمص ادوار هذا الفيلم الذي حضر عرضه قبل الأول بكان إلى جانب هند صبري كل من احمد السقا ومحمود عبد العزيز... وتدور أحداث الفيلم حول شاب يعيش بأحد الأحياء الشعبية والفقيرة وبدأ يواجه مشاكل الكبار منذ صغر سنه. ويتقمص دور هذا الشاب إبراهيم الممثل أحمد السقا بطريقة أفلام الاكسيون والمطاردات البوليسية وقد صرح لنا احمد بناء على ملاحظة سقناها له ومفادها الأسلوب الدموي الذي صور به الفيلم من أول مشهد إلى آخر مشهد... صرح بأن الفيلم خير ما يعكس الواقع دون تزييف ولا ماكياج وتعرض الى شريحة كبيرة في مصر وهي فئة المهمشين الذين يختلفون في طرق عيشهم ونظرتهم للحياة عنا. ويذكر أن هذا العرض الأول لفيلم «إبراهيم الأبيض» سجل حضور والد هند صبري وبعض السينمائيين المصريين مثل المؤلف وحيد حامد والممثل خالد ابو النجا ومخرج فيلم «ليلة البايبي دول» عادل اديب الذي قدم فيلمه المذكور في نفس القاعة السينمائية في الدورة .61 نسمة تي في على يخت طارق بن عمار على يخت أرسى على شاطئ كان يتم تصوير البرنامج الخاص لمهرجان كان السينمائي «واش وي كان» والذي تقدمه أمال السماوي من تونس وسعيد طغماوي من المغرب ويبث على نسمة تي في مرة كل يومين على الساعة العاشرة ليلا... وفي لقاء بآمال السماوي ببلاتو التصوير أعلمتنا بان تغطية مهرجان كان على نسمة تي في ستكون كاملة وشاملة ولن تقتصر على البلدان المغاربية او العربية وذكرت ان عدة نجوم من ميدان السينما مثل جون جاك أنو وليلا باسيون وعفاف جنيفان سيكونون أوكانوا ضيوفا في بلاتو نسمة تي في في برنامج «وأش وي كان»... وهذا ممكن والمستحيل يصبح أمرا عاديا إذا ما تعلّق الأمر بطارق بن عمار أحد كبار المساهمين في قناة نسمة تي في نظرا لعلاقاته الكبيرة والواسعة مع كل النجوم من المخرجين والممثلين العالميين في اوروبا وامريكا... وربما لهذا السبب اختار البرنامج العنوان السالف الذكر الذي هو شبيه بشعار باراك اوباما الذي رفعه في حملته الانتخابية ليصبح رئيس أمريكا .هذا الشعار هو «نعم نستطيع» (Yes we can 2) وحيد عبد الله للتعليق على هذا الموضوع: