الاسبوعي - القسم القضائي لقي شاب في السادسة والثلاثين من عمره حتفه نهاية الأسبوع المنقضي في حادث مؤلم للغاية شهدته مدينةالروحية بولاية سليانة تمثل في احتراق الهالك داخل شاحنته التي تحولت إلى كوم من الحديد.. وكان الضحية وهو فلاح اصيل مدينة سبيطلة بولاية القصرين اصطحب معه ابن عمه وتوجها على متن شاحنته التي اشتراها مؤخرا بالتقسيط إلى احدى المناطق حيث ابتاعا كمية من التبن شحناها في الصندوق الخلفي للشاحنة وسلكا الطريق المودي إلى مسقط رأسهما ونظرا لارتفاع درجة الحرارة فقد توقفا امام احدى مقاهي الروحية واقتنيا بعض المشروبات وقارورة ماء ثم استقلا الشاحنة مجددا نحو سبيطلة ولكن حدث فجأة ما لم يكن في الحسبان اذ تفطن السائق (الضحية) لاشتعال «بالة» تبن فتوقف وسارع رفقة ابن عمه لاخماد النار ولكنهما عجزا فنصحهما احد الحاضرين بركوب الشاحنة وقيادتها بسرعة ثم الضغط على الفرامل حتى تسقط «البالة».. حينها انتشرت النيران في «بالات» التبن الفوقية وما أن قام الهالك بتطبيق هذه «النصيحة» حتى سقطت «بالات» التبن الملتهبة على الجزء الامامي للشاحنة مما تسبب في محاصرة النيران للسائق من كل جانب حتى انه فشل في مغادرة وسيلة نقله التي اندلعت فيها النار فسارع اعوان الشرطة بالجهة باشعار الحماية المدنية كما تضافرت جهود الحاضرين وقاموا بعدة محاولات فاشلة لانتشال السائق الذي احترق بدوره إلى أن تمكن الحاضرون من جلب الماء من بئر قريبة واخمدوا النار بعد أن تفحم السائق وتحولت الشاحنة إلى كوم من الحديد.. وقد حل لاحقا (بعد نحو ساعة ونصف) اعوان الحماية المدنية بسليانة التي تبعد زهاء 80 كلم عن الروحية بموقع الحادثة ونقلوا جثة الهالك إلى المستشفى باذن من السلط القضائية فيما تعهد اعوان مركز الحرس الوطني بالروحية بالبحث في اسباب اندلاع الحريق في حمولة التبن.