في نطاق تجسيم الاجراءات الوقائية المتخذة لتأمين ثروتنا الفلاحية والغابية من الحرائق خلال الصائفة الحالية واعتبارا لاهمية الدور الموكول للسلط الجهوية في مجال الوقاية من أخطار الحرائق والتنسيق الميداني بين مختلف الاطراف المعنية والتدخل عند الاقتضاء صدر مؤخرا منشور عن وزارة الداخلية والتنمية المحلية موجه الى ولاة الجمهورية تمت فيه الدعوة الى السهر على تنفيذ الاجراءات والقواعد الوقائية والعملية اللازمة. ومن أهم ما جاء في الجانب الوقائي، القيام بعمليات تنظيف ومسح طرائد النار والمسالك بالمناطق الغابية مع إعطاء الاولوية للمناطق الوعرة التي يتعذر على وحدات التدخل الوصول اليها وتدعيم عمليات المراقبة وضمان استمراريتها خاصة بالمناطق المهددة والوعرة وذلك وفق برنامج يعد مسبقا الى جانب القيام بحملة لازالة الاعشاب الطفيلية من حواشي الطرقات والمسالك والسكك الحديدية ومواصلة حراسة المصبات ومتابعة الاعوان المكلفين بذلك تفاديا لاندلاع الحرائق بها مع إزالة الاعشاب من محيطها ومن الاماكن العمومية والتجمعات السكنية بمختلف المناطق البلدية والريفية وتحجير إشعال النار بالفضلات مع تشريك الجمعيات والمنظمات والهياكل التي لها صلة بالتحسيس والتوعية والارشاد في مجال حماية الغابات والزراعات الكبرى والمواد العلفية. اما على المستوى العملي فقد تمت الدعوة خاصة الى تعزيز وحدات الاطفاء بالوسائل الضرورية مع اعتبار التوزيع الجغرافي وفق أهمية المناطق المهددة وآجال التدخل وتفقد وتعهد جميع نقاط المياه الخاصة بالحماية المدنية وكذلك التنسيق مع هياكل وزارة الفلاحة لتعزيز وحدات التدخل وتحسيس المواطنين وخاصة متساكني المناطق الغابية والجبلية بضرورة التوقي من الحرائق واخذ الاحتياطات اللازمة الى جانب مراقبة الوضع بغابات المناطق الحدودية الشمالية.