عرفت بلادنا في الفترة الأخيرة حرائق طالت صابات الحبوب كان آخرها صبيحة يوم أمس عندما التهمت ألسنة اللهب هكتارات من الحقول بمدينة باجة رغم ما اتخذته السلطات من احتياطات أمنية و غير ذلك لتصبح المحافظة عليها هاجسا ملحّا و منه ولد هاجس جديد يتمثل في التوقي من اندلاع حرائق في الغابات بفعل الحرارة أو بفعل فاعل. فماهي الاحتياطات التي اتخذتها الإدارة العامة للغابات لتلافي مثل هذه الكوارث خاصة وأن مجموع الحرائق وصل إلى 10 حسب ما صرح به المدير العام للإدارة العامة للغابات بأحد البرامج التلفزية. باتصالنا بالإدارة العامة للغابات أفادنا مصدر مسؤول أن خطة مشتركة جمعت الإدارة مع الحماية المدنية و الجيش الوطني و وزارة التجهيز و الإسكان لتفادي مثل هذه الحوادث و تنقسم هذه الخطة إلى أشغال وقائية و أخرى للتدخل الميداني.فبالنسبة للأشغال الوقائية فتتمثل في تنظيف جوانب الطرقات في الغابات و توفير الماء لتطويق اندلاع أي حريق و تنظيف و فتح المسالك و صيانتها إضافة إلى صيانة الآلات المعدة لإطفاء الحرائق . من ناحية أخرى تقوم الإدارة العامة للغابات بمراقبة المناطق الأكثر خطورة للتدخل الفوري عند الضرورة و من ذلك تم تركيز 127 برج مراقبة يتواصل عملها 24 ساعة على 24 كما قامت المصالح المذكورة سابقا بتوفير وسائل إطفاء و إنذار في جميع الغابات. و تعرف جميع الغابات دون استثناء حسب نفس المصدر دوريات مراقبة مشتركة بين أعوان الحماية المدنية و أعوان الجيش الوطني يوميا من الساعة الحادية عشرة صباحا إلى الساعة الواحدة ظهرا . و في صورة اندلاع حريق يتم إعلام الحماية المدنية عن طريق برج المراقبة أو المواطنين فتتدخل سيارة إطفاء من الحجم الصغير في وقت وجيز فإذا لم تتمكن من انجاز المهمة يتم تعزيزها بشاحنة من الحجم الكبير إذا كانت الكارثة اكبر يتم اللجوء إلى أعوان الجيش الوطني للتدخل أرضا بمعداته الثقيلة و جوا من خلال مروحيتين . و تقوم الإدارة العامة للغابات باجتماعات مع الحماية المدنية و الجيش الوطني و وزارة التجهيز في كل ولاية لتحسيس المواطنين بخطورة المسالة و ضرورة وضع اليد في اليد مع المصالح المعنية للمحافظة على هذه الثروات الطبيعية هذا بالإضافة إلى الومضات التحسيسية التي تذاع في التلفزات و الإذاعات التونسية .