تعرّض يوم الإثنين الماضي الموافق ل 2 مارس الجاري العضو بآفاق تونس والمسؤول بإحدى شركات الإتصالات بفرنسا أحمد غربال الى العنف بمطار تونسقرطاج الدولي، وفق ما جاء في الرسالة التي أرسلها لنا غربال. وقد تضمنت الرسالة تفاصيل الحادثة التي تعرض لها غربال بمطار تونسقرطاج، حيث جاء برسالته "أنه يوم 2 مارس الجاري ولما كان صحبة زوجته الأكرانيّة الأصل بمطار تونسقرطاج ليستقلا الطائرة في اتجاه باريس بعد أن كانا في عطلة مطولة بتونس فطلب منهما بعض أعوان أمن المطار مراقبة جوازي سفريهما، فاستجابا لطلبهم وبعد ذلك توجهت زوجته الى جهاز المراقبة فطلب منها عون الأمن نزع حذائها فطلبت منه مدها بجوارب للمرور عبر آلة المراقبة، أثناء ذلك تدخل وحاول استفسار الأمر إلا أن عون أمن بالمطار طلب منه وزوجته المرور عبر آلة المراقبة دون أحذية، فاستغربا الأمر ورفضاه فما كان من أعوان امن المطار الا أن حجزوا جواز سفره وزوجته. وأضاف في نص الرسالة التي تلقت "الصباح نيوز" نسخة منها أن الأمرلم يقف عند ذلك الحد بل أنه ولما أراد توثيق ما حصل له ولزوجته "اعتدى عليه بعض أعوان أمن المطار بالعنف الشديد ووضعوا له الأغلال في يديه وطرحوه أرضا وركلوه وضربوه ولم يبالوا بصياح زوجته ولا بالدماء التي كانت تنزف من أنفه وفمه ولم يضربوه فقط بل أهانوه"، حسب ما ورد برسالته. وقال أحمد غربال في نص رسالته أنه "بعد ذلك هدده بعض الأعوان هناك بتلفيق قضية له واتهامه اما بتعنيف أعوان الأمن أو اتهامه باستهلاك مواد ممنوعة"، وقال أيضا أنّ "الأعوان بدؤوا التحقيق معه منذ الساعة الحادية عشر ليلا وأنه بعد تحرير محضر من طرفهم فوجئ عند قراءة المحضر بأقوال لم تصدر عنه، ومنها عدم التزامه بتتبع الأعوان الذين اعتدوا عليه بالعنف الشديد ورغم أنه غير مقتنع بما احتواه المحضر لأنه تضمن أقوالا لم يقلها أجبر على إمضائه كي يتمكن من السفر صحبة زوجته الأكرانية الى فرنسا على الساعة الثالثة فجرا في رحلة أخرى باعتبار أن الرحلة الأولى فوّتها الأعوان عليهما". وذكر أحمد غربال أيضا أنه "بعد وصوله الى باريس توجه الى طبيبه الفاحص الذي عاين آثار العنف عليه وقدم له شهادة طبية تثبت ذلك"، مشيرا إلى "أنه سيرفع شكوى في الغرض ضد أعوان أمن المطار الذين اعتدوا عليه ماديا ومعنويا متسببين له ولزوجته في حالة اكتئاب وصدمة شديدتين". وأضاف برسالته : "لن أكتفي برفع شكاية ضد المعتدين بل أطالب باعتذار رسمي لي ولزوجته من أطراف عليا في السلطة". كاتب عام نقابة أمن المطار يوضح ولمزيد الاستفسار حول الموضوع اتصلت "الصباح نيوز" بالكاتب العام لنقابة أمن مطار تونسقرطاج الدولي أنيس الورتاني، فأكّد حصول خلاف بين المدعو أحمد غربال وبعض إطارات أمن المطار لأن الأول "هاج وماج" لما طلب الأعوان منه وزوجته نزع أحذيتهما وعمد غربال، وفق محدثنا، الى "الإعتداء بالعنف على اطار أمني بالمطار غير أن هذا الأخير لم يتمسك بتتبعه قضائيا". وأضاف محدثنا : "أعوان أمن المطار طبقوا القانون ومن حقهم ممارسة العنف الشرعي اذا اقتضى الأمر مثل ما حصل مع المدعو أحمد غربال الذي هاج وماج بالمطار لما حاول الأعوان تطبيق القانون والقيام بعملهم على أكمل وجه"، مشيرا إلى أن أحمد غربال لم يحترم القانون وهو من "بادر بدفع إطار أمني بالمطار على آلة المراقبة، وأنه أراد أن يستغل انتماءه لحزب معين كي لا يطبق عليه القانون في حين أن أعوان أمن المطار لا يهمهم"، حسب رأي محدثنا، "الى أي حزب ينتمي" وأن "ما يهمهم أنه مواطن ككل المواطنين ويجب أن يطبق عليه القانون كغيره".