احتضن المسرح الدائري بموقع أوذنة الأثري مساء السبت 2 أوت 2025 حفلا للفنان وليد التونسي الذي استعاد من خلاله صلته المباشرة بجمهوره بعد فترة انقطاع بسبب ظروفه الصحية. وشهدت السهرة، التي تقام في اطار مهرجان الفنون الشعبية باوذنة جماهيريا مكثفا عكس مكانة الفنان لدى محبيه الذين توافدوا لمساندته وتشجيعه في مرحلة تعاف يواصل خلالها تلقي العلاج. اعتلى وليد التونسي الركح وسط تصفيق حار وزغاريد رافقته منذ اللحظات الأولى وحتى نهاية الحفل، حيث أدى مجموعة من أشهر أعماله التي تفاعل معها الجمهور مرددا كلماتها في أجواء احتفالية امتزج فيها الشوق بالحنين. قدم الفنان أغنية "ميرسي" من ألبومه الأخير "في الدنيا مازال الخير"، إلى جانب عدد من أبرز أغانيه على غرار "كل يوم حبك يزيد"، و "تسألني قداش نحبك"، و"مالك روحي"، و"يا أمي"، و"يا غايب عالعين". وحافظ وليد التونسي على أسلوبه المباشر في التواصل مع الجمهور، متنقلا بين زوايا المسرح الدائري لتقريب المسافة مع الحضور وإحياء روح المشاركة التي تميز حفلاته. يذكر أن الفنان يواصل متابعة وضعه الصحي وقد حرص رغم ذلك على الالتقاء بجمهوره وإحياء هذا الموعد الفني، في بادرة لاقت استحسان الحاضرين الذين ثمنوا صموده وإصراره على الغناء رغم ظروفه الصحية. وساهم الموقع الأثري بأوذنة في إضفاء طابع خاص على السهرة التي تأتي في إطار العروض الصيفية المفتوحة، مساهمة في الترويج للفن الشعبي الذي يحافظ على مكانته لدى جمهور واسع. وقد عبر عدد من الحاضرين عن سعادتهم بعودة الفنان وليد التونسي إلى الركح، مؤكدين أن وفاء الجمهور للفنان يشكل دائما عنصر قوة يجعله يتجاوز الصعوبات ويواصل مسيرته الفنية. تجدر الإشارة إلى أن عروض المهرجان تتواصل خلال الأيام القادمة، من بينها سهرة للفنان نور شيبة مساء اليوم الأحد 3 أوت، ، وعرض "الكوفية الفلسطينية" يوم 4 أوت، ليكون حفل الاختتام يوم 5 أوت مع نور الدين الكحلاوي ومنى نور الدين. ويسعى هذا المهرجان إلى إبراز التنوع في المشهد الغنائي الشعبي وإعادة ربط الجمهور بفنونه التقليدية.